نعمة الذريعة في نصرة الشريعة

إبراهيم الحلبي ت. 956 هجري
167

نعمة الذريعة في نصرة الشريعة

محقق

علي رضا بن عبد الله بن علي رضا

الناشر

دار المسير

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٩هـ - ١٩٩٨م

مكان النشر

الرياض

إِلَخ لم تكن حيات وَلَا حبال وَلَا سحرة وَلم يكن إِذْ ذَاك لفرعون حجج وَلَا مُحَاجَّة إِنَّمَا طلب من مُوسَى ﵇ الْإِتْيَان بِمَا ادَّعَاهُ من الشَّيْء الْمُبين فَألْقى الْعَصَا فَانْقَلَبت حَيَّة عَظِيمَة مَا بَين لحييها ثَمَانُون ذِرَاعا فَوضعت إِحْدَى لحييها بِالْأَرْضِ وَالْآخر على سور الْقصر فهرب فِرْعَوْن فأحدث وَلم يكن أحدث قبل ذَلِك على مَا قيل وَقَضيته مَعَ السَّحَرَة بعد ذَلِك بِزَمَان قَالَ كَانَت للسحرة الحبال وَلم يكن لمُوسَى ﵇ حَبل وَالْحَبل التل الصَّغِير أَي مقاديرهم بِالنِّسْبَةِ إِلَى قدر مُوسَى بِمَنْزِلَة الحبال من الْجبَال الشامخة أَقُول هَذَا أَيْضا من الترهات والمغاليط فَإِن الله تَعَالَى قَالَ ﴿فَألْقوا حبالهم وعصيهم﴾ فَهَل كَانُوا حملُوا مَعَهم تلالا أَو لَهُم قدرَة على ذَلِك أم كَانَت التلال ذواتهم فألقوها مَعَ الْعَصَا فَانْظُر إِلَى هَذِه الحماقات والأباطيل والإلحاد فِي آيَات الله تَعَالَى على أَنه لَا يُطَابق مَا ذكر بعده حَيْثُ قَالَ فَلَمَّا رَأَتْ السَّحَرَة ذَلِك علمُوا رُتْبَة

1 / 197