نعمة الذريعة في نصرة الشريعة

إبراهيم الحلبي ت. 956 هجري
156

نعمة الذريعة في نصرة الشريعة

محقق

علي رضا بن عبد الله بن علي رضا

الناشر

دار المسير

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٩هـ - ١٩٩٨م

مكان النشر

الرياض

قَالَ فِي حق قوم يُونُس ﴿لما آمنُوا﴾ وَفِي حق أَصْحَاب الْكَهْف ﴿إِنَّهُم فتية آمنُوا برَبهمْ﴾ فَلم يسند سُبْحَانَهُ الْإِيمَان إِلَى القَوْل إِلَّا فِي حق من لم يعلم مِنْهُ التَّصْدِيق القلبي اللَّهُمَّ إِلَّا أَن يقرنه بمؤكد يدل على التَّصْدِيق كَمَا فِي حق السَّحَرَة وَقَوله الْإِسْلَام يجب مَا قبله دَلِيل على مَا قُلْنَاهُ إِذْ لَو آمن إِيمَانًا صَحِيحا مَقْبُولًا لجب مَا قبله من مفاسده وَلم يُؤَاخذ بهَا ومؤاخذته بهَا ثَابِتَة بالدلائل القطعية قَالَ الله تَعَالَى ﴿فَأَخذه الله نكال الْآخِرَة وَالْأولَى﴾ وَقَالَ تَعَالَى ﴿فكلا أَخذنَا بِذَنبِهِ﴾ إِلَى قَوْله ﴿وَمِنْهُم من أغرقنا﴾ وَقَالَ تَعَالَى ﴿ألم تَرَ كَيفَ فعل رَبك بعاد إرم ذَات الْعِمَاد﴾ ﴿الَّتِي لم يخلق مثلهَا فِي الْبِلَاد﴾ ﴿وَثَمُود الَّذين جابوا الصخر بالواد﴾ ﴿وَفرْعَوْن ذِي الْأَوْتَاد﴾ ﴿الَّذين طغوا فِي الْبِلَاد﴾ ﴿فَأَكْثرُوا فِيهَا الْفساد﴾ ﴿فصب عَلَيْهِم رَبك سَوط عَذَاب﴾ إِن رَبك لبالمرصاد) وَقَالَ تَعَالَى ﴿وَفِي مُوسَى إِذْ أرسلناه إِلَى فِرْعَوْن بسُلْطَان مُبين﴾ ﴿فَتَوَلّى بركنه وَقَالَ سَاحر أَو مَجْنُون﴾ ﴿فأخذناه وَجُنُوده فنبذناهم فِي اليم وَهُوَ مليم﴾ فَلَو كَانَ إيمَانه إيمانالجب مَا قبله وَلم يُؤَاخذ

1 / 186