150

نعمة الذريعة في نصرة الشريعة

محقق

علي رضا بن عبد الله بن علي رضا

الناشر

دار المسير

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٩هـ - ١٩٩٨م

مكان النشر

الرياض

الْأَنْبِيَاء وَالرسل والعارفين الطامعين فِي محبَّة الله تَعَالَى على أَنه لَو كَانَ كَمَا زعمت لَكَانَ ذَلِك الْإِنْكَار من الرُّسُل ومتابعيهم على سَبِيل الِاسْتِحْبَاب والأولوية وَلم يكن على أبلغ وُجُوه الْوُجُوب بِحَيْثُ أمروا بِالْقِتَالِ والتفاني وَتحمل الْأَذَى البليغ فِي الدعْوَة إِلَى ترك ذَلِك على مَا لَا يخفى عِنْد من لَهُ أدنى بَصِيرَة ﴿وَمن يضلل الله فَمَا لَهُ من هاد﴾
قَالَ فِي الْكَلِمَة الموسوية حِكْمَة قتل الْأَبْنَاء ليعود إِلَيْهِ بالإمداد حَيَاة كل من قتل من أَجله لِأَنَّهُ قتل على أَنه مُوسَى
أَقُول هَذَا هذيان لَا يضر وَلَا ينفع وأشده هذيانا قَوْله إِن الصَّغِير يفعل فِي الْكَبِير واستدلاله على ذَلِك بِمَا اسْتدلَّ سِيمَا قَوْله إِن الصَّغِير حَدِيث بربه لِأَنَّهُ حَدِيث التكوين وَالْكَبِير أبعد إِلَخ
فَإِنَّهُ يُقَال لَهُ إِذا كَانَت صُورَة الْكَبِير وَالصَّغِير والمطر عين الْحق كَمَا زعمت فَكيف يَتَأَتَّى أَو يتَصَوَّر الْقرب والبعد

1 / 180