وخطب له بذلك على المنابر ، وكان يقال : اللهم اصلح الامير الناصر لدين الله أبا أحمد الموفق بالله ولي عهد المسلمين أخا أمير المؤمنين. وكان من الشحاعه وجودة الرأي وحسن الحظ وبلاغة اللفظ والانقطاع الى الله في مهماته ، والتوكل عليه في عزماته يمكان لا ينال ، ويممحل لا يرتقي . وكشف رأسه في حرب صاحب الزيج وقاتل حاسرا وحعل ينادي : أنا الغلام الهاشمي ! حتى قتل الله صاحب الزيج على بديه، وذلك لتوكله عليه وانقطاعهاليه .
ومات في حياة أخيه ، وذلك في شهر صفر سنه بمان وسبعين ومائتين (891م) وله تسع وأربعون سنة تنقص شهرا ، ودفن بالرصافه .
فأهمل المعتمد أمر الرعيه ولم يقدم عليهم من فيه شروط التقدمه المرعيه .
فاختلف في موته، فقال ابن حزم في (نقط العروس) : سم . وقيل :ري في رصاص مذاب فمات ، وقيل بل مات في حفرة من ريش مشى عليها فسقط فيها فمات غما ، وذلك بيغداد ليلة الاثنين لاحدى عشرة ليلة يقيت من رجب سنه نسع وسبعين ومائتين (892م).
وله خمسون سنة ،وقيل: يما نية وأربعون سنه فبقي في الخلافة اثنتين وعشرين سنة وأحد عشر شهرا وخمسه عشر يوما وليس من ولد المعتمد الى اليوم خليفة.
ثم صارت الخلافه الى المحتضد بالله أبى العباس أحمد بن الموفق أبي أحمد طلحة بن المتوكل يوم الاثنين التاسع عشر من شهر رجب، وفيل: يوم الثلاثاء لاثنتى عشرة ليلة نقيت منه سنه تسع وسبعين ومائتين (892م) فأزال الميل ، وأقام العدل ، وبذل المال ، واصلح الحال ، وحج وغزا ، وجالس المحدثين ، وأهل الفضل والدين .
وقانكنت بن فره ري توي ي ر ريس في بيت المال
صفحة ٩٠