جيشه وهو الذي شيهه محمد بن هابيء وقرنه بتبع الاقرن ، حيث شاهد أمثال الرعان يمشى على الأرض من جيشه الارعن (2) ، وعاين من أوليائه لمجرعين لأعدائه كؤوس العلاقم ، أمثال الأسود على صهوات الوعول مجتابي جلود الاراقم ، وقد أشكل مكانه عليه لاختلاطه بعسكره فى الزى المشاراليه ، فرفع عقيرته في ذلك الجمع بما بدخل على القلب من غير استئذان من باب السمع :
فتقت لكم ربح الجلاد بعنبر
وأمد كم فلق الصباح المسفر
وحنيم بمر الوقائع يانعا
بالنصر من ورق الحديد الاخضر
من فيكم الملك المطاع كأنه
بحت السوابغ تبع في حمير؟
فترحل عن صهوات الجياد عندما وصل الى هذا البيت جميع الجنود ، وأوموا الى صاحبهم بالسحود ، فدخلوا بلاد مصر بالا لطال الكماة ، والأبسال الحماة ، فدو خوا البلدان ، وذل كل ملك لهم ودان .
وكانت لهم أيام مأثورة ، ومواقف منظومه ومنثورة . غير انهم بمدهوا ممذهب الباطن الباطل ، ويحلوا من اعتقاد التعطيل بالاعتقاد العاطل ، وقالوا متناسخ الأجساد والحلول والاتحاد ، وأتوا من شنيع الأقوال الفادحة في المعاد ، بصريح الالحاد . واحتقبوا بالكفر معنى واسما ، وتنو عوا في مظالم العباد ، وقد خاب من حمل ظلما .
وأملى الله لهم لزدادوا إثما ، فملكوا مائتى عام وخمسة عشر عاما .
ثبت باجماع وصحت به متون متواترة وأسانيد أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : ان الله- تعالى-ليملى للظالم فاذا أخذه لم يفلته . ثم قرأ : « وكذلك
صفحة ١٦٥