نبذة في العقيدة الإسلامية
الناشر
دار الثقة للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٢ هـ - ١٩٩٢ م
مكان النشر
مكة المكرمة
تصانيف
وهو جالس في أصحابه، جاءه بصفة رجلٍ شديدِ بياضِ الثياب، شديدِ سوادِ الشعر، لا يُرى عليه أثرُ السفر، ولا يعرفه أحد من الصحابة، فجلس إلى النبي ﷺ فأسند ركبتيه إلى ركبتيه، ووضع كفيه على فخذيه، وسأل النبي ﷺ عن الإسلام، والإيمان، والإحسان، والساعة، وأماراتها؛ فأجابه النبي ﷺ فانطلق، ثم قال ﷺ: (هذا جبريل أتاكم يعلمكم دينكم) (١) .
وكذلك الملائكة الذين أرسلهم الله تعالى إلى إبراهيم، ولوط كانوا على صورة رجال.
الرابع مما يتضمنه الإيمان بالملائكة: الإيمان بما علمنا من أعمالهم التي يقومون بها بأمر الله تعالى؛ كتسبيحه، والتعبد له ليلًا ونهارًا بدون ملل، ولا فُتُور.
وقد يكون لبعضهم أعمال خَاصَّة.
مثل: جبريل الأمين على وحي الله تعالى، يرسله الله به إلى الأنبياء والرسل.
وميكائيل: الموكل بالقطر أي بالمطر والنبات.
وإسرافيل: الموكل بالنفخ في الصور عند قيام الساعة وبعث الخلق.
وملك الموت: الموكل بقبض الأرواح عند الموت.
ومالك: الموكل بالنار، وهو خازن النار.
والملائكة الموكلين بالأجِنَّةِ في الأرحام، إذا أتم الإنسان أربعة أشهر في بطن أمه، بعث الله إليه ملكًا وأمره بكتب رزقه، وأجله، وعمله، وشقيٍّ، أو سعيد.
والملائكة الموكلين بحفظ أعمال بني آدم، وكتابتها لكل إنسان، ملكان أحدهما عن اليمين والثاني عن الشمال.
_________
(١) رواه مسلم، كتاب الإيمان، باب بيان الإيمان والإسلام والإحسان، رقم (٩٣) .
1 / 43