النظم المستعذب في تفسير غريب ألفاظ المهذب

بطال الركبي ت. 633 هجري
90

النظم المستعذب في تفسير غريب ألفاظ المهذب

محقق

د. مصطفى عبد الحفيظ سَالِم

الناشر

المكتبة التجارية

مكان النشر

مكة المكرمة

تصانيف

"الغُرْفَةُ" (٢١) بِالضَّمِّ: اسْمٌ لِلْمَاءِ الْمَغْرُوفِ الْمَحْمُولِ (٢٢) بِالْكَفِّ. وَمِثلُهُ، خَطَوْتُ خَطْوَةً وَاحِدَةً، وَالْخَطوَةُ (٢٣) مَا بَيْنَ الْقَدَمَيْنِ. وَالْغَرْفَةُ بِالْفَتْحِ: الْمَرَّةُ الْوَاحِدَةُ: اسْمٌ لِلْفِعْلِ وَهُوَ أنْ يَغْرِفَ الْمَاءَ بِكَفِّهِ مَجْمُوعَةَ الْأصَابِع مَرَّةً وَاحِدَةً. قَوْلُهُ (٢٤): "الذَّقَنُ" (٢٥) مُجْتَمَعُ اللَّحْيَيْنِ وَمنْبِتُ اللِّحْيَةِ. قَوْلُهُ: "تَصَلَّعَ الشَّعْرُ" (٢٦) أَىْ: لَمْ يَنْبُتْ فَصَارَ أَصْلَعَ. قَوْلُهُ: "مَوْضِعُ التَّحْذِيفِ" (٢٧) هُوَ الشَّعَرُ الْكَثِيفُ الَّذِى بَيْنَ ابْتِدَاءِ العِذَارِ (٢٨) وَالنَّزعَةِ (٢٩)، وَهُوَ الدَّاخِلُ إِلَى الْجَبِينِ مِنْ جَانِبَىِ الْوَجْهِ. وَقَالَ فِي الْوَسِيطِ (٣٠): مَوْضِعُ التَّحْذِيِف: هُوَ الْقَدْرُ الًذِى إذَا وُضِعَ طَرَفُ الْخَيْطِ عَلَى رَأْس الأُذُنِ وَالطَّرَفُ الآخَرُ عَلَى زَاوِيَةِ الجَبِينِ: وَقَعَ فِي جَانِبِ الْوَجْهِ. قَوْلُهُ: "وَإِنْ كَانَتْ كَثِيفَةً" (٣١) يَعْنِى اللِّحْيَةَ. الْكَثُّ (٣٢) وَالْكَثِيفُ: هُوَ الثَّخِينُ الْكَثِيرُ، وَقَدْ كَثُفَ الشَّىْءُ كَثَافَةٌ، وَكَثَّ كَثَاثَةً، أَيْ: كَثُرَ وَثَخُنَ. وَلِحْيَةٌ كَثَةٌ وَكَثَّاءُ، وَرَجُلٌ كَثُّ اللِّحْيَةِ بِالْكَسْرِ (٣٣)، وَرِجَالٌ كُثٌّ (٣٤) وَجَمْعُ اللَّحْيَةِ لُحىً وَلَحِىً: بِالضَّمِّ وَالْكَسْرِ. وَاللَّحْىُ بِفَتْحِ اللَّامِ: مَنْبِتُ اللِّحْيَةِ بِالْكَسْرِ. قَوْلُهُ (٣٤): "اسْتَرْسَلَت اللِّحْيَةُ" (٣٥) أيْ: طَالَتْ وَاسْتَرْخَتْ، فَنَزَلَتْ عَنْ حَدِّ الْوَجْهِ (٣٦). قَوْلُهُ: "تُخَلَّلُ اللِّحْيَةُ" (٣٧) هُوَ أنْ يُفَرَّقُ أَصَابِعَهُ بَيْنَ الشَّعَرِ، مَأخُوذٌ مِنَ الْخَلَلِ، وَهُوَ الْفُرْجَةُ (٣٨) بَيْنَ الشَّيْئَيْنِ. قَوْلُهُ: "بَشْرَةِ الْوَجْهِ" (٣٩) الْبَشْرَةُ وَالْبَشَرُ مُحَرَّكٌ (٤٠): ظَاهِرُ جِلْدِ الِإنْسَانِ (٤١). قَوْلُهُ: ﴿إِلَى الْمَرَافِقِ﴾ (٤٢) قَالَ الزَّجَّاجُ: "إلَى" فِي هَذَا الْمَوْضِعِ بِمَعْنَى "مَعَ" (٤٣) غَيْرُ مُتَّجِهٍ، إِنَّمَا تَكُونُ تَحْدِيدًا (٤٤)، لِأنَّهُ لَوْ كَانَ مَعْنَى الآيَةِ: اغْسِلُوا أيْديَكُمْ مَعَ الْمَرَافِقِ: لَمْ تَكُنْ فِي الْمَرَافِقِ (٤٢) فَائِدَة، وَكَانَتْ الْيَدُ كُلَّهَا يَجِبُ أنْ تُغْسَلَ (٤٥) مِنْ أطْرَافِ الأصَابِع إِلَى الإبْطِ، لِأنَّهَا كُلَّهَا يَدٌ، وَلَكِنَّهُ لَمَّا

(٢١) في المهذب ١/ ١٦ قال في الأم: يغرف غرفة واحدة فيتمضمض منها ثلاثا ويستنشق منها ثلاثا. (٢٢) ع: المحول. وفي الصحاح (غرف): الغرفة: المرة الواحدة والغرفة بالضم اسم للمفعول منه؛ لأنك ما لم تغرفه لا تسميه غرفة. وانظر العين ٤/ ٤٠٦ وإصلاح المنطق ١١٤، ١١٥ وأدب الكاتب ٣٢٠ وديوان الأدب ١/ ١٧١ والمحكم ٥/ ٢٩٢ والمصباح (غرف). (٢٣) ع: والخطوة والخطوة: تحريف. (٢٤) قوله: ليس في ع. (٢٥) في المهذب ١/ ١٦ في حد الوجه: والوجه: ما بين منابت شعر الرأس إلى الذقن ومنتهى الحيين طولا ومن الأذن إلى الأذن عرضا. (٢٦) في المهذب ١/ ١٦ في حد الوجه: والاعتبار بالمنابت المعتادة لا بمن تصلع الشر عن ناصيته ولا بمن نزل الشعر إلى جبهته. (٢٧) في المهذب ١/ ١٦: وفي موضع التحذيف وجهان قال أبو العباس: هو من الوجه وقال أبو إسحاق هو من الرأس. وفي خ: وموضع. (٢٨) هو الشعر النابت في موضع العذار وهو جانب اللحية فوق الذقن وموضعه يسمى العارض. (٢٩) خلق الإنسان للأصمعى ١٧٦ ولثابت ٧٦ والفرق لابن فارس ٥٢. (٣٠) ...................... (٣١) في المهذب ١/ ١٦ وإن كانت (اللحية) كثيفة تستر البشرة: وجب إفاضة الماء عليها. (٣٢) ع: الكثف: تحريف. (٣٣) ع: بالكسر للكاف. (٣٤) قوله: ليس في ع. (٣٥) خ: واسترسلت وفي المهذب ١/ ١٦: فإن استرسلت اللحية ونزلت عن حد الوجه ففيها قولان. . . إلخ. (٣٦) ع: ونزلت على الوجه: تحريف. (٣٧) في المهذب ١/ ١٦: والمستحب أن يخلل لحيته. (٣٨) ع: الفراغ: تحريف. (٣٩) في المهذب ١/ ١٦: في شعر اللحية: أنه شعر ظاهر نابت على بشرة الوجه. (٤٠) مثل قصبة وقصب وشجرة وشجر. قال في العين ٦/ ٢٥٩ وهو البشر: إذا جمعته، وإذا عنيت به اللون والرقة. وانظر المصباع (بشر) واللسان (بشر ٢٨٦). (٤١) ع: الآدمى. (٤٢) في المهذب ١/ ١٦: ثم يغسل يديه وهو فرض، لقوله تعالى: ﴿وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ﴾ سورة المائدة آية ٦ وفي خ "المرفقين". (٤٣) في معانى القرآن وإعرابه ٢/ ١٦٧ والرواية عن الزجاج هنا ليست بلفظها. (٤٤) ع: وهو غير متجه إنما هو بمعناه؟؟. (٤٥) كذا في معانى الزجاج، وخ: وفي ع: لم تكن المرافق من معنى اليد مع أن اليد تشمل هذا العضو من الأصابع في الكتف.

1 / 27