النظم المستعذب في تفسير غريب ألفاظ المهذب
محقق
د. مصطفى عبد الحفيظ سَالِم
الناشر
المكتبة التجارية
مكان النشر
مكة المكرمة
تصانيف
مَا عِلَّتِى وَأنَا شَيْخٌ (٦٢) نابِلْ
(٦٣) تَمَامُ البَيْتِ. . . .
. . . . . . . . . . . . ... وَرُبَّ سِلَاحٍ عِنْدَ مَن لَّا يُقَاتِلْ (٦٤)
أىْ: مَا عُذْرى فِي تَرْكِ الْجِهَادِ؟.
قَوْلُهُ: "أرغَبُ" (٦٥) أيْ: أَطْلُبُ طَلَبَ رَغْبَةٍ، تَقُولُ: رَغِبْتُ فِي الشَّىْءِ: إِذ أردْتَهُ رَغْبَةً وَرَغَبًا بِالتَحْرِيكِ، وَرَغِبْتُ عَنِ الشَّىْءِ: إِذَا لَمْ تُرِدْهُ (٦٦).
قَوْلُهُ: "عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ" (٦٧) أَصْلُ التَّوَكُّلِ: إظْهَارُ الْعَجْزِ وَالاعْتِمَادُ عَلَى غَيْركَ، وَالاسْمُ مِنْهُ: التُّكْلَانُ. وَاتَّكَلْتُ عَلَى فُلَانٍ فِي أمْرِى، إِذا (٦٨): اعْتَمَدْتُهُ وَأصْلُهُ. أَوْ تَكَلَ، فَقُلِبَتِ الْواوُ يَاءً، لانْكِسَارِ مَا قَبْلَهَا، ثُمَّ أُبْدِلَ مِنْهَا الثَّاءُ، وَادغِمَتْ فِي تَاءِ الافْتِعَالِ (٦٩).
قَوْلُهُ: "وَهُوَ حَسْبِى" (٧٠) أَيْ: كَافِيَّ، يُقَالُ: حَسْبُكَ كَذَا، أَيْ: يَكْفِيكَ، وَأَحْسَبَنى الشَّىْءُ، أَيْ: كَفَانِي. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا﴾ أىْ: كَافيًا (٧١).
_________
= ١/ ٣٧٥ وأسد الغابة ٣/ ٧٢ وقصته في البخاري ٥/ ١٠١.
(٦٢) في غريب الخطابي ١/ ١٠٨ والفائق ٣/ ٢٠ والنهاية ٣/ ٢٩١ جلد. ويروى: طب كما في جمهرة اللغة ٣/ ٩٨.
(٦٣) ما بين القوسين من ع.
(٦٤) لا يستقيم هذا مع الشطر الأول. وتمام الرجز: والقوس فيها وتر عنابل / تزل عن صفحتها المعابل/ والموت حق والحياة باطل. ذكره الخطابى في غريبه ١/ ١٠٨ وابن دريد في الجمهرة ٣/ ٣٩٢ والزمخشرى في الفائق ٣/ ٢٠.
(٦٥) في المهذب ١/ ٣. وإلى الله ﷿ أرغب وإياه أسأل أن يوفقنى فيه لمرضاته. . . إلخ.
(٦٦) الصحاح (رغب).
(٦٧) ﴿وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ﴾ المهذب ١/ ٣.
(٦٨) الصحاح (وكل) والنقل عنه.
(٦٩) السابق والزاهر ١/ ٩٩.
(٧٠) في المهذب ١/ ٣. وهو حسبى ونعم الوكيل.
(٧١) سورة النساء آية ٦.
1 / 8