224

نظم الدرر في تناسب الآيات والسور

الناشر

دار الكتاب الإسلامي

مكان النشر

القاهرة

ما ذكرته أنهم إنما قالوا ذلك تفرسًا بحكم ما ظهر لهم من صورته ونحو ذلك من إعلامهم بأنه يجمع فيه بين الشهوة والعقل، ومن المعلوم أن الشهوة حاملة على الفساد؛ وعلم سبحانه ما خفي عنه من أنه يوفق من أراد منهم للعمل بمقتضى العقل مع قيام منازع الشهوة والهوى، فيأتي غاية الكمال التي هي فوق درجة العامل بمقتضى العقل من غير منازع له فيظهر تمام القدرة والله أعلم.
ولما أعلم سبحانه الملائكة أن الأمر على خلاف ما ظنوا شرع

1 / 240