أكتاف :
دعني أسخر وصارحني القول.
سيليو :
ما أظن بابها مغلقا دونك وأنت من ذوي قرباها.
أكتاف :
ذلك لا علم لي به، وهب الأمر كذلك، فلسنا كالحزمة المتماسكة، ولا صلة بيننا إلا أن تكون مراسلة، ولكن ماريان تعرفني اسما، أتريدني أن أكون لك عندها شفيعا؟
سيليو :
كم من مرة حاولت منها دنوا فتخاذلت مني المفاصل، ما رأيتها إلا تقطعت أنفاسي حتى لأحسب قلبي قد صعد إلى ما بين الشفتين.
أكتاف :
وهذا إحساس تبينته في نفسي، ومثلنا عندئذ مثل صائد يطارد غزالا ولى عنه بخطى قصيرة فوق ما جف من أوراق غابة كثيفة، وقد أخذت الأغصان تنحدر في حفيف عن جوانبه فيما يشبه حفيف الثوب، وإذا بصائدنا يحبس من أنفاسه المتصاعدة وقد أمسك عن السير وسكن كل ما به، إلا قلب متلاحق الضربات.
صفحة غير معروفة