الخاتمة من خلال هذه النظرات الإنسانية للعلاقات بين المسلمين في الدولة الإسلامية وغير المسلمين يتضح لنا:
أولًا: إن الإسلام نظام كامل وتشريع شامل يتناول شؤون الدين والدنيا دون انعزالية وفصل يقوم منهجه على نظام فريد، قوي في البناء يقرر الصور المثلى والمنهج العادل في العلاقات الدولية الإنسانية والتي تقوم من المنظور الإسلامي على التعاون والتفاهم والحوار وتبادل النفع ورعاية الحرمات، وكفالة الحريات.
ثانيًا: تقوم علاقاته أيضًا على سلام البشرية وأمن الوجود الإنساني. فالعلاقات الإسلامية وسيلة للمسالمة والمهادنة والتعاون الدولي لخير الشعوب والدول والحكومات.
ثالثًا: الواقع التاريخي والسياسي يؤكد في جلاء وصدق ووضح أن الرسول ﷺ هو مؤسس قواعد وأُسس السلم بين الأمم في تعامل إنساني وحوار هادف بناء على واضح في الغايات والوسائل والأهداف.