114 قال خلف بن أيوب : صار العلم من الله إلى محمد صلم ثم صار إلى صحابة ثم صار إلى التابعين ثم صار إلى أبي حنيفة وأصحابه ، فمن شاء فليرضى ومن شاء فليسخط.
146 - الحديث السادس والأربعون بعد المائة عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صعلم : «جهاد الكبير وجهاد لصغير ، وجهاد الضعيف وجهاد المرأة الحج والعمرة» أخرجه النسائي 41 لحكاية السادسة والأربعون بعد المائة حكي عن يععض الصالحين أنه قال : كيف يتهاون بالحج بعدما ينال من ذلك من عميم النعمة وعلو المرتبة وما يتفضل الله على الح م من حين يخرج من بيته إلى لموافه بالكعبة كما روى أنس بن مالك رضي الله عنه قال : كنت مع الرسول صلم في مسجد الخيف فجاءه رجلان أحدهما أنصاري والآخر ثقفي وسلما عليه ودعوا له وقالا : حثناك يا رسول الله نسألك فقال : إن شئتما أخبرتكما عما جئتما تسألان عنه وإن ئتما سكت فتسألان فقالا : بل أخبرنا يا رسول الله نزداد إيمانا أو قالا : يقينا - شك الراوي - فقال الأنصاري للثقفي : تقدم فاسأل رسول الله صلم عما جئت له؟ فقال لثقفي : بل أنت ، فتقدم فإني لأعرف لك حقا قال : أخبرني يا رسول الله عما جئتك سألك عنه? قال : جنتني تسألني عن مخرجك من بيتك يوم البيت الحرام ، وما لك فيه ، وعن طوافك بالبيت، وما لك فيه وعن رلعتين بعد الطواف، وما لك فيهما، وعن طوافك بين الصفا والمروة ، وما لك فيه . وعن موففك عشية عرفة ، وما لك يه. وعن رميك الجمار، وما لك فيه وعن نحرك، وما لك فيه. وعن حلقك أسك، وما لك فيه وعن طوافك بالبيت بعد ذلك، وما لك فيه فقال : والذي بعثك الحق نبيا إنه الذي جئت أسألك عنه لم تخط منه شيئا . فقال رسول الله صلم : إنك إذا غرجت من بيتك يوم البيت الحرام لا تضع ناقتك خفا ، ولا ترفعه إلا كتب الله لك بها حسنة ، ومحى عنك خطيئة ، ورفع لك بها درجة، وأما طوافك بالبيت فإنك ل ضع قدما ولا ترفعها إلا كتب الله لك بها حسنة ومحى عنك بها خطيئة ، ورفع لك (1) سنن النسائي (5/ 113) 11 بها درجة وأما ركعتان بعد الطواف، فعتق رقبة من ولد إسماعيل، وأما طوافك بين الصفا والمروة ، فعدل سبعين رقبة ، وأما وقوفك عشية عرفة فإن الله تعالى يهبط إلى السماء الدنيا فيباهي بكم الملائكة فيقول : «هؤلاء عبادي جاءوني شعنا غبرا من كل مج عميق يرجون رحمتي ويخافون عذابي فلو كانت ذنوبهم كعدد الرمل ، وكعدد القطر ، وكزبد البحر لغفرتها، أفيضوا عبادي مغفور لكم، ولمن شفعتم له» . أما رميك الجمار فتغفر لك بكل حصاة رميتها كبيرة من الكبائر الموبقات الموجبات ، وأما نحرك فمدخر لك عند ربك، وأما حلاقك رأسك فلك بكل شعرة حلقتها حسنة، ويمحى عنك بها خطيئة فقال : يا رسول الله أرأيت إن كانت الذنوب أقل من ذلك قال : إذا يدخر في حسناتك وأما طوافك بالبيت بعد ذلك، يعني الإفاضة فإنك تطوف ولا ذنب عليك . ويأتي ملك حتى يضع كفه بين كتفيك فيقول لك : اعمل لما قد بقي فق فيت ما مضي .
*44 147 - الحديث السابع والأربعون بعد المائة عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلم قال : يقول الله تعالى : «أنا عند ظن عبدي بي ، وأنا معه حين يذكرني ، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ، وإن كرني في صلا ذكرته في ملأ خير منهم ، وإن تقرب إلي شبرا تقربت إليه ذراعا، وإن أتانيي يمشي ايته هرولة» أخرجه البخاري (1) ومسلم 2) الحكاية السابعة والأربعون بعد المائة حكي عن صعصعة بن صوحان أنه قال : خرجت مع الحجاج بن يوسف إلى لحج فبينما نحن في بعض مراحلنا إذا نحن بصوت أعرابي يلبي ، فلما فرغ من التلبي قال : كلامك اللهم لك ، من قال مخلوق سلك وفي الجحيم قد هلك والجارية في الفلك ، ما خاب عبد أملك أنت له حيث سلك قال الحجاج : تلبية موحد ، ورب الكعبة لا يفوتكنم الرجل ، فأسرع من كان حتى أتوا بالأعرا بي على ناقة رخاء فقال له : ن أين أنت? وإلى أين تريد? قال : جئت من الفج العميق أريد البيت العتيق قال : من ي الفجاج ؟ قال : من العراق ، قال : من أي العراق ? قال : من مدينة الحجاج قال (1) صحيح البخاري (9/ 147) .
(2) صحيح مسلم (8/ 62) .
61 ما سيرته فيكم؟ قال : سيرة فرعون في بني إسرائيل قتل أبناءهم، ويستحيي نساءهم قال : فهل نركته ظاعنا أو مقيما؟ قال : بل ظاعنا قال : إلى أين؟ قال : إلى الحح وم يتقبل الله منه، قال : هل خلف أحدا بعده. قال : أخاه محمدا قال: فما سيرته فيكم؟
ال : ظلوم، جهول ، غشوم، واسع البلعوم. قال : يا أعرابي هل تعرفني؟ قال: ل قال : أنا الحجاج قال : شر والله، ما أظلت الخضراء، وأقلت الغبراء، بغيضا مبغوض لعييا في الدنيا والآخرة أكثر منك، فقال : والله لأقتلنك قتلة لم يقتلها أحد قبلك قال : ن لي ربا ينجيني منك. قال: يا أعرابي فإني سائلك قال: إذا والله أخبرك، قال : فهل تحفظ شيئا من القرآن ? قال : نعم قال : إسمعنا ، فقرأ بسم الله الرحمن الرحي «إذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يخرجون من دين الله أفواجا» قال : ليس تذلك يا أعرابي، قال : وكيف يدخلون في دين الله أفواجا؟ قال: قد كان ذلك فلما ولي الحجاج صاروا يخرجون من دين الله أفواجا ، فضحك الحجاج حتى وقع على ففاه ثم قال : ما تقول في رسول الله صلم؟ قال : وما عسى أن أفول في محمد صلم وأنا أسميه كل يوم وليلة عشر مرات في الأذان والإقامة قال : فما تقول في أبي بكر؟ قال فما عسى أن أقول في صديق في السماء وصديق في الأرض وهو الذي أتى بماله كل إلى النبي صلم فقال : خذه كل مالي لله ولله عندنا المزيد ، فنزل جبريل عليه السلا فقال له : أنا عنه راض فأخبره بي صلمم فبكى ونال : والله أنا أرضى وأرضى قال الحجاج : فما تقول في عمر بن الخطاب؟ قال : وما عسى أن أقول في فاروق في لأرض وفاروق في السماء، فرق بين الحق والباطل ، فإذا كان يوم القيامة ، يأتي الحن الإسلام فيتعلقان برقبته فيخرج فيقولان : لا تجزع نحن الحق والإسلام اللذان قمت بنا في الدنيا سألنا الله فيك حنى أعطاك الله حلة البهاء تلبسها في عرصات القيامة ، ال : فما تقول في عثمان بن عفان؟ قال : وما عسى أن أقول في حافر بئر دومة ، مجهز جيش العسرة ، ومن سبحت في كفه الحصى ، واستحيت منه ملائكة السماء قال : فما تقول قي علي بن أبي طالب؟ قال : وما عسى أن أقول في ابن عم الرسول رزوج البتول، ومن قال له النبي صلم : إن الله ألف بين روحي وروحك، حيث كان عرشه على الملك يا علي أنت . مني بمنزلة هارون من موسى. قال : فما تقول في الحسن والحسين ? قال : وما عنى أن أقول فيمن ولدتهما البتول ، وسماهما الرسول معهما جبريل فهل لهما عديل . قال : فما تقول في معاوية؟ قال : وما عسى أن أقول ي خال المؤمنين ، وكاتب وحي رب العالمين ، ورديف سيد المرسلين. قال : فما قول في يزيد بن معاوية؟ قال : أقول كما قال هو خير مني لمن هو شر منك، قال الحجاج : وهو شر مني وخير منك ، قال : موسى عليه السلام خير مني وفرعون شر 1661 منك. قال: فماذا قال موسى لفرعون؟ قال : (فما بال القرون الأولى لليمحما قال علمها عند في ليثما) [طله : الآيتان 51 ، 52] قال الحجاج : فال : فما تقول في عبد الملك بن روان؟ قال : أخطأ خطيئة تملأ ما بين السماء والأرض ، حيث ولاك على المسلمين، تحكم في دمائهم، وأموالهم، بجور وظلم قال : فعند ذلك غمز السياف الحجاج أن بضرب عنق الأعرابي ، فحرك الأعرابي شفتيه نحو السماء ، فخر السياف ناحية ، السيف ناحية . وولى الأعرابي ذاهبا قال الحجاج : يا أعرابي بمعبودك إلا ما أخبرتني بأي دعوات دعوته قال : بدعاء إن علمته لك يغفر الله لك . فقال الحجاج : أتحول بيني وبين ربي (وما من حساية علتهمر من شيو فتظودهم فتكون من الظدليت) [الأنعام: الآية 52] قال : قلت : يا رب الأرباب ، ويا معتق الرقاب ويا منشىء السحاب ، ويا ازق من يشاء بغير حساب ، يا مالك يا وهاب يا راد موسى لأمه، ويوسف لأبيه، سألك أن ترزقني خيره ، وتكفيني شره إنك على كل شيء فدير، وذهب سالما ببركة لله تعالى في نفسه.
148 - الحديث الثامن والأربعون بعد المائة عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده رضي الله عنهم : قال رسول الله صلم «لا تنتف الشيب ما من مسلم يشيب شيبة في الإسلام إلا كانت له نورا يوم القيامة» ي رواية : «كتب الله له بها حسنة وحط عنه خطيئة» .
خرجه أبو داود 11) لحكاية الثامنة والأربعون بعد المائة حكي عن أحمد بن جواس المنيحني وكان من خيار عباد الله أنه قال : رأيت حيى بن أكثم في المنام فقلت : يا يحيى ماذا فعل الله بك ? فقال : وقعت بين يدي الله جل جلاله ونزل بي ما ينزل بالعبد بين يدي مولاه، ثم أفقت فقال : يا شيغ السوء لولا شيبتك لأحرقتك بالنار قال : فقلت : يا سيدي ومولاي ، ما هكذا أخبرت بنك ، قال : يا يحيى بماذا أخبرت عني فقلت : حدثني عبد الرزاق بن همام عن معمر عن الزهري عن أنس بن مالك عن نبيك محمد صعلم عن جبريل عليه السلام منك تباركت وتعاليت أنك قلت : من شاب شيبة في الإسلام لم أحرقه بالنار فقال (9) سنن أبي داود (42٠2) 118 جل جلاله : صدق عبد الرزاق ، صدق الزهري صدق أنس صدق جبريل انطلقو به «لى الجنة : زل المشيب فأين تذهب بعده وقد ارعويت وحان منك رحيل كان الشباب خفيفة أيامه والشيب محمله عليك ثقيل يس العطاء من الفضول سماحة حتى تجود وما لديك قليل 4 149 - الحديث التاسع والأربعون بعد المائة عن خادم رسول الله صللم أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلعم: يتبع الميت ثلاثة أهله وماله وعمله ، فيرجع اثنان ويبقى واحد ، يرجع أهله وماله يبقى عمله» .
خرجه البخاري ومسلم (1 لحكاية التاسعة والأربعون بعد المائة حكي أن التبي صلم قال لأصحابه يوما: أتدرون ما مثل أحدكم ومثل أهله عمله؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، فقال : إنما مثل أحدكم كمثل رجل له ثلاثة إخوة، لما حضرته الوفاة ، دعى بأحد إخوته فقال له : قد نزل بي من الأمر ما نزل ، فما لي عندك، وما لي لديك؟ قال : لك عندي أن أمرضك ولا أزايلك، وأن أقوم بشأنك، إذا مت غسلتك وكفنتك وحملتك مع الحاملين أحملك طورا ، وأميط عنك طورا ، إذا رجعت أثنيت عليك بخير عند من يسألني عنك ، هذا أخوه الذي هو أهله ، فما رونه؟ قالوا: لا نسمع طائلا يا رسول الله، ثم يقول للأخ الآخر: ألا ترى ما قد ل ، وما ورد علي ، فما لي عندك ، وما لي لديك فيقول : ليس لك عندي غناء إلا وأنت في الحياة ، فإذا مت ذهب بك مذهب ، وذهب بي مذهب ، هذا أخوه الذي ه ماله، كيف ترونه قالوا: ما نسمع طائلا يا رسول الله ثم يقول لأخيه الآخر : ألا ترى ما قد نزل بي وما ورد علي ، وما لي عندك، وما لي لديك فيقول : أنا صاحبك في حدك ، وأنيسك في وحدتك، وأقعد في الوزن في ميزانك، هذا الأخ الذي هو مله . كيف ترونه? قالوا : خير أخ ، وخير صاحب يا رسول الله قال : فإن الأمم هكذا الت عائشة رضي الله عنها : فقام إليه عبد الله بن كرز فقال: يا رسول الله أنأذن لي 1) لم أجده بالصحيح انما راء أبو داد في سنن 1732) واللفظ له .
119 ن أقول على هذا أبياتا? قال : نعم . فذهب فما بات الليلة حتى عاد إلى رسول الله ص وقف بين يديه واجتمع الناس وأنشد يقول شعرا : إني وأهلي والذي قدمت يدي كداع إليه صحبه ثم قائل لإخوته إذا هم ثلاثة إخوة احينوا على أمر بي اليوم نازل نراق طويل غير متشن به فماذا لديكم بالذي هو غائل ما لأمري منهم أنا الصاحب الذي أطعتك فيما شئت قبل النزائل فخذ ما أردت الأن مني فإنني سبيلك في مهيل من مهائل إن تبقى لا نبق فاستفدني عجل صلاحا قبل خنق معاجل وقال : أمري قد كنت جدا أحبه وأوسره من بينهم في التفاضل عتابي إن جاهد لك ناصح ذا جد جد الكرب غير مقاتل لكتبي تال عليك معول ومئن بخير عند من هو سائل ومتبع الماشين أمشي مشبعا أعين برفق عقبه كل حامل لى بيت سواك الذي أنت مدخل فأرجع مقرونا بما هو شاغل إن لم تكن بيني وبينك خلة ولا حسن ود مرة في التذاهل فذلك المرء أهل ذاك غناوة وليسوا وإن كانوا حريصا بطائل وقال امرؤ منهم إن الأخ لا نرى أخا لك مثلي عند كرب الزلازل لدى الغير تلقاني هنالك قاعدا إجادل عند القول رجع التجادل أقعد يوم الوزن في الكفة التي يكون عليها جاهدا في التناقل لا تنسى واعلم مكاني فإن غليك شفيق ناصح غير خاذل فذلك ما قدمت من كل صالح تلاقيه إن أحسنت بيوم التواصل يكى رسول الله صلم، وبكى المسلمون من قوله ، وكان عبد الله بن كرز مر بطائفة المسلمين ، إلا دعوه واستنشدوه ، فإذا أنشدهم بكوا وضي الله عتهم جمعين 15 - الحديد الخمسون بعد السائة عن عائشة رضي الله عنها قالت : دعي رسول الله صلم إلى جنازة صبي من الأنصار فقلت يا رسول الله : طوبى لهذا عصفور من عصافير الجنة ، لم يعمل لسوء ، ولم يدركه فقال : دأو غير ذلك يا عائشة إن الله خلق للجنة أهلا خلقه 12 ها وهم في أصلاب آبائهم، وخلق للنار أهلا خلقهم لها وهم في أصلاب بائهم) أخرجه مسلم (1 الحكاية الخمسون بعد المائة حكي عن أبي الحسين محمد بن أحمد بن البراء عن المزني قال : دخلت على لشافعي رحمه الله تعالى في مرضه الذي مات فيه فقلت له : كيف أصبحت? قال : أصبحت من الدنيا راحلا، ولإخوان مفارقا، ولسوء فعالي ملاقيا، ولكأس المنية شاربا، وعلى الله عز وجل واردا فوالله ما أدري روحي إلى الجنة تصير فأهيئها، لى النار فأعذبها وأنشد يقول شعر: ولما قسا قلبي وضاقت مذاهبي جعلت الرجا مني لعفوك سلما عاظمني ذنبي فلما قرنته بعفوك ربي كان عفوك أعظما أزلت ذا عفو عن الذنب لم تزل تجود وتعفو منة وتكرم لولاك لم ينج بإبليس عالم فكيف وقد أغوى صفيك نادم 4* 15 - الحديث الحادي والخمسون بعد المائة عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلم : «من كانت عنده مظلمة لأخيه من عرضه أو شيء منه ، فليتحلل منه اليوم ، من قبل أن لا يكون دينار ول رهم ، إن كان له عمل صالح ، أخذ منه بقدر مظلمته، وإن لم يكن له حسنات إخذت من صاحبه ، فحمل عليها».
صفحة غير معروفة