ولو لم يكن ذنب لما عرف العفو
سكرت فأبدى مني الكأس بعض ما
كرهت وما أن يستوي السكر والصحو
ولا سيما إذ كنت عند خليفة
وفي مجلس ما إن يجوز به اللغو
فلما قرأها المأمون وقع في الرقعة: «سر إلينا فقد عفونا عنك، فلا عتب عليك وبساط النبيذ يطوى معه».
أبو دلف والمأمون
دخل أبو دلف على المأمون، وقد كان عتب عليه ثم أقاله، وقد خلا مجلسه: قل أبا دلف وما عسيت أن تقول، وقد رضي عنك أمير المؤمنين، وغفر لك ما فعلت. فقال: يا أمير المؤمنين:
ليالي تدني منك بالبشر مجلسي
ووجهك من ماء البشاشة يقطر
صفحة غير معروفة