فلقد نصحتك إن قبلت نصيحتي
وهديت للنهج الأسد المهيع
حسانة النميرية وعبد الرحمن بن الحكم
وفدت حسانة النميرية بنت أبي الحسين الشاعر الأندلسي على عبد الرحمن بن الحكم متشكية من عامله جابر بن لبيد والي إلبيرة، وكان الحكم قد وقع لها بخط يده تحرير أملاكها، فلم يفدها، فدخلت إلى الإمام عبد الرحمن فأقامت بفنائه وتلطفت مع بعض نسائه حتى أوصلها إليه وهو في حال طرب وسرور، فانتسبت إليه فعرفها وعرف أباها، ثم أنشدت:
إلى ذي الندى والمجد سارت ركائبي
على إبل تصلى بنار الهواجر
ليجبر صدعي أنه خير جابر
ويمنعني من ذا المظالم جابر
فإني وأيتامي بقبضة كفه
كذي الريش أضحى في مخالب كاسر
صفحة غير معروفة