نوادر المعجزات
محقق
مؤسسة الإمام المهدي (ع)
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٠ هجري
وإنك لتعلم أن لحوم الأنبياء ولحوم أولادهم تحرم على الوحش، ولست من بلادك هذه، وإنما قدمتها الساعة.
فقال له: ومن أين أنت؟ وما أقدمك هذه البلاد؟
فقال: أنا من أرض مصر، اجتزت بهذه البلاد قاصدا لزيارة أخ لي بخراسان.
فقال يعقوب عليه السلام: وما قصدك بهذه الزيارة؟
فقال الذئب: كنت مع أبيك نوح عليه السلام في السفينة، فأخبرني عن جبرئيل عليه السلام عن الله (سبحانه وتعالى) أنه " من زار أخا له في الله تعالى لا لرياء (1) أو سمعة ولا طلب محمدة كتب له بكل خطوة عشر حسنات، ومحي عنه عشر سيئات، ورفع له عشر درجات " (2).
فقال يعقوب عليه السلام: وما تصنع أيها الذئب بهذه الزيارة، وأنتم معشر الوحوش لا تثابون على طاعة ولا تعاقبون على معصية!؟.
فقال الذئب: أجعل ثواب ذلك لعلي بن أبي طالب عليه السلام وصي سيد المرسلين ولشيعته.
فقال يعقوب عليه السلام لبنيه: اكتبوا الخبر عن الذئب.
فقال الذئب: إنا معشر البهائم لا نكلم إلا نبيا أو وصيا!
فأملى عليهم ليكتبوا [ثم] (3) قال يعقوب عليه السلام: زودوا ذئبنا.
فقال الذئب: والله ما ازددت زادا قط، ولا حاجة بي إلى زودتك.
فقال يعقوب عليه السلام: ولم ذاك؟ فقال الذئب:
صفحة ٦٣