ماذا أفدت من الجواد المفضل
فاختر لنفسك ما أقول فإنني
لا بد مخبرهم وإن لم أسأل
فضحك الأمير وأجازه.
قال أعرابي لمعاوية أقمني على البصرة، قال: ما أريد بعاملها بدلا، قال: أقطعني البحرين، قال ما لي إلى ذلك سبيل، قال: فمر لي بألف درهم، فأمر له، فقيل له: قد بالغت أولا ثم انحططت، فقال: لولا طلبي كثيرا ما أعطاني قليلا.
قال خالد بن عبد الله لأعرابي قال فيه:
أخالد بين الأجر والحمد حاجتي
فأيهما تأتي وأنت جواد
سل ما بدا لك، فقال: مائة ألف درهم، قال: أسرفت، قال: ألف درهم، فقال خالد لا أدري أمن إسرافك أتعجب أم من حطك، فقال: إني سألتك على قدرك فلما أبيت سألت على قدري، فقال: إذا والله لا تغلبني على معروفي، ودفع إليه ما طلب.
قال عبد الله بن جعفر: لا تستحي من إعطاء القليل فإن المنع أقل منه.
صفحة غير معروفة