وأعظم بها أعظم بها ثم أعظم
فقال له: يا كثير، إنك تسئل عما قلته، ثم أجازه بأثمن العطايا.
مروان الشاعر والمتوكل
أمر المتوكل لمروان بن أبي الحبوب الشاعر بمائة وعشرين ألفا وخمسين ثوبا ورواحل كثيرة، فقال أبياتا في شكره فلما بلغ قوله:
فأمسك ندى كفيك عني ولا تزد
فقد خفت أن أطغى وأن أتجبرا
فقال: والله لا أمسك حتى أغرقك بجودي وأمر له بضياع تقوم بألف ألف.
يزيد بن المهلب والحلاق
حج يزيد بن المهلب فطلب حلاقا يحلق رأسه، فجاؤوه بحلاق فحلق رأسه، فأمر له بخمسة آلاف درهم، فدهش الحلاق وقال: آخذ هذه الخمسة آلاف وأمضي إلى أم فلان أخبرها أني قد استغنيت، فقال: أعطوه خمسة آلاف أخرى، فقال: امرأتي طالق إن حلقت رأس أحد بعدك، وصادف أن الحجاج أمر بسجن يزيد على خراج وجب عليه مقداره مائة ألف درهم، فجمعت له وهو في السجن، فجاءه الفرزدق يزوره فقال للحاجب: استأذن لي عليه.
فقال: إنه في مكان لا يمكن الدخول عليه فيه، فقال الفرزدق: إنما أتيت متوجعا لما هو فيه ولم آت ممتدحا، فأذن فلما أبصره قال:
صفحة غير معروفة