الجروح والأوامر العسكرية: جرح في ذراعه اليمين وبطنه في 26 سبتمبر سنة 1915 في ميدان سواسون وذكر في الأوامر العسكرية للجيش في 12 يونيو سنة 1915 (نشرت هذه الأوامر في الجريدة الرسمية في 2 أغسطس سنة 1915) بالعبارة التالية: «جندي مستوفي الشروط تطوع لكل مدة الحرب وأظهر بسالة ورباطة جأش في 9 مايو في أثناء الهجوم على استحكامات العدو فقتل ثلاثة جنود ألمانيين وأسر تسعة.» وورد ذكره أيضا في الأوامر العسكرية للفرقة في 25 أكتوبر سنة 1915 كما يلي:
كان أحسن مثال لجنوده بالبسالة ورباطة الجأش تحت نار المدافع الحامية، وقد جرح جرحا خطرا.
الأوسمة: وأنعم عليه بوسام الصليب الحربي مع هذه العبارة: «بالم ونجمة فضية».
الإمضاء
القائمقام قائد المركز
قالت جريدة الرفورم: «إن ما تقوله في هذا العمل يا حضرة المسيو بورجوي أنه عمل عظيم يستحق كل فخر وإعجاب وأن البلاد التي ترى في قلوب أبنائها مثل هذه البسالة والإخلاص لجديرة بأن تفاخر بمدنيتها أمام العالم كله، ومما يزيد هذا العمل وقعا في أنفسنا أنه صدر من أحد أبناء سورية حيث تخفق قلوب شريفة على ذكر فرنسا.» •••
قوة التلغراف اللاسلكي: تمكن عامل من عمال إحدى شركات التلغراف اللاسلكي في جزيرة هونولولو من سرقة تلغرافات عسكرية لاسلكية صادرة من محطة قوبة قرب برلين، والمسافة بين المكانين تسعة آلاف ميل وهي أطول مسافة للتلغراف اللاسلكي على ما عرف حتى الآن. •••
الطيارات المفقودة في غضون سنة واحدة : دمر البريطانيون في غضون سنة 1917 التي آخرها 30 يونيو حسابا حوليا 2150 طيارة للعدو ، وأكرهوا 1083 طيارة أخرى على النزول على الأرض في الميدان الغربي وحده، وقنص سلاح الطيران بمؤازرة الأسطول 623 طيارة أخرى للعدو، وفقدت في المدن عينها 1094 طيارة بريطانية و92 طيارة أخرى كانت مع الأسطول، ودمر البريطانيون في الميدان الإيطالي من شهر أبريل إلى شهر يونيو 165 طيارة للعدو، وأكرهوا 60 طيارة أخرى على النزول على الأرض، ولم يفقد سوى 13 طيارة بريطانية، ودمروا في ميدان مكدونية من شهر يناير إلى شهر يونيو 21 طيارة للعدو، وأكرهوا 13 طيارة أخرى على النزول على الأرض، ولم يفقد سوى أربع طيارات بريطانية ودمر البريطانيون في سائر الميادين من شهر مارس إلى شهر يونيو 21 طيارة للعدو، وأكرهوا 15 طيارة أخرى على النزول على الأرض مقابل عشر طيارات بريطانية فقدت، فيرى من ذلك أن البريطانيين قنصوا في السنة الواحدة أكثر من أربعة آلاف طيارة للعدو مقابل نحو ألف طيارة فقدوها هم. •••
ربما كان شر المهن في هذه الحرب مهنة الوقاد الذي يقف طول يومه أو ليله أمام نار الآلات البخارية يقدم لها وقودها وهي تلدعه بحمارتها والعرق يتصبب من جسمه كماء من أفواه القرب، وتسمع الواحد منا إذا جاوزت الحرارة درجة معلومة يئن أنين العليل يتمنى في صيفه الشتاء وفي شتائه الصيف كما قال الحريري، فكيف إذا عهد إليه في عمل قد لا يقوم زبانية الجحيم عليه؟ وخطب أحد الوزراء الإنكليز في مجلس النواب خطبة ذكر فيها ما على البلاد من الدين العظيم للرجال البواسل الذين يمدونها بالزاد والمئونة عبر البحار وسط أخطار لا توصف، قال: «وفي مقدمة أولئك الرجال الوقادون.»
وأراد جلالة ملك الإنكليز أن يظهر أيضا عطفه عليهم وأنه لا ينسى تعبهم وخدمتهم لبلادهم، فلما استعرض الأسطول في أواخر يوليو من سنة 1918 ختم الاستعراض بزيارة غرفة العدد، ثم تناول رفثا وملأه فحما ووضعه في الموقد. •••
صفحة غير معروفة