النوادر في اللغة لأبي زيد الأنصاري

أبو زيد الأنصاري ت. 215 هجري
44

النوادر في اللغة لأبي زيد الأنصاري

محقق

الدكتور/ محمد عبد القادر أحمد

الناشر

دار الشروق

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٠١ هـ - ١٩٨١ م

تصانيف

الأدب
وإن لقحت أيدي الخصوم وجدتني ... نصورًا إذا ما استيبس الريق عاصبه (قال أبو الحسن: وأنشدت عن ابن الأعرابي والرياشي يزيدان في هذا الشعر): تأنيته حتى إذا ما رأيته ... إذا ازداد ذلًا جانبي عز جانبه نخلت له في الصدر مني مودةً ... وخليت عنه مهملًا لا أعاتبه (قال أبو حاتم): قوله: صد عني أي صدت عني العين. وقوله «عاصبه» يقال للرجل إذا عطش وجف الريق على أسنانه: رجل عاصب. وقد عصب يعصب عصبًا. «لقحت»: ارتفعت. قال أبو حاتم كما أن الناقة إذا لقحت شالت بذنبها ولا يفعل ذلك شيء علمناه إلا النوق. فشبه الأيدي بأذناب اللواقح. ويقال: عصب الريق بفيه يعصب: إذا جف عليه وذهب بزاقه. وأتانا فلان عاصبًا فوه قال الراجز: يعصب عنه الريق أي عصب ... عصب الجباب بشفاه الوطب «الجباب» شبيه بالزبد يرتفع فوق ألبان النوق إذا مخضت عيونًا تبرق، وربما ادهن به الأعراب.

1 / 184