أرق الرشيد ليلة فقام يمشي في المقاصير فرأى جارية لطيفة الشكل بديعة المنظر فأيقظها، فقالت وقد علمت به: يا أمين الله ما هذا الخبر؟ فقال:
هو ضيف طارق في حيكم
يرتجي المأوى إلى وقت السحر
فقالت بسرور سيدي أخدمه
إن رضي بي وبسمعي والبصر
فلما أصبح أحضر أبا نواس وقال له: أجز «يا أمين الله ما هذا الخبر» فأنشد:
طال ليلي حين وافاني السهر
فتفكرت فأحسنت الفكر
قمت أمشي في مكاني ساعة
ثم أخرى في مقاصير الحجر
صفحة غير معروفة