271

نوادر العشاق

تصانيف

وأصاب قلبك ما أصاب فؤادنا

زدناك فوق الوصل وصلا مثله

لكن منع الوصل من حجابنا

وإذا تجلى الليل من فرط الهوى

تتوقد النيران في أحشائنا

وجفت مضاجعنا الجنوب وربما

قد برح التبريح في أجسامنا

الفرض في شرع الهوى كتم الهوى

لا ترفعوا المسبول من أستارنا

فلما فرغت من شعرها طوت الكتاب وأعطته إلى الخادمة، فأخذته وخرجت من عندها، فصادفها الحاجب وقال لها: أين تذهبين؟ فقالت: إلى الحمام، وقد انزعجت منه فوقعت منها الورقة دون انتباه، فبينما كان بعض الخدم يمشي من تلك الجهة وقع نظره على الورقة فأخذها وقدمها إلى الوزير، فلما قرأها وفهم فحواها هاج منه الغيظ والغضب وجاء إلى بنته ورد لائما منددا، ثم أمر بعض الخدم بإبعادها وأخذ مكان لها يكون بعيدا في البرية، فلما علمت بذلك زاد منها القلق وكتبت قبل ذهابها هذه الأبيات على باب حجرتها:

صفحة غير معروفة