199

نوادر العشاق

تصانيف

بينما كان سعيد يوما في مجلس الحسن بن مخلد إذ جاءه غلام برقعة من فضل، فقرأها فإذا هي تصف شوقها وتشكو ما تلقاه على البعد، فكتب إليها هذه الأبيات:

يا واصف الشوق عندي من شواهده

قلب يهيم وعين دمعها يكف

والنفس شاهدة بالود عارفة

وأنفس الناس بالأهواء تأتلف

فكن على ثقة مني وبينة

أني على ثقة من كل ما تصف

فلما وصل إليها الجواب طاب قلبها وسارت إليه وأقامت عنده عامة النهار وكرت راجعة، ولما تعشقت بنان بن عمر المغني وعدلت عن سعيد أسف عليها وأظهر تجلدا ثم قال فيها:

قالوا تعزى وقد بانوا فقلت لهم

بان العزاء على آثار من بانا

صفحة غير معروفة