والحمد والنعمة لك
والعز لا شريك لك
فلما بلغها الكتاب لم تجبه عليه، وحدث أنها جاءت يوما إلى عرس في جواره، فلما عزمت على الانصراف رآها أبو النواس فأنشد بديها:
شهدت جلوة العروس جنان
فاستمالت بحسنها النظاره
حسبوها العروس حين رأوها
فإليها دون العروس الإشاره
وغضبت يوما جنان من كلام كلمها به، فأرسل يعتذر إليها، فقالت للرسول: قل له: «لا برح الهجران ربعك، ولا بلغت أملك ممن أحبتك»، فرجع الرسول، فسأله عن جوابها، فلم يخبره، فقال:
فديتك فيما عتبك من كلام
نطقت به على وجه جميل
صفحة غير معروفة