لك اليوم من بين الوحوش صديق
ويا شبه ليلى لن تزالي بروضة
عليك سحاب دائم وبروق
فما أنا إذ شبهتها ثم لم تؤب
سليما عليها في الحياة شفيق
فديتك من أسر دهاك لحبها
فأنت لليلى ما حييت طليق
ثم أصلح شركه، وغدونا إلى موضعنا، فقلت: والله لا أبرح حتى أعرف أمر هذا الرجل، فأقمنا باقي يومنا فلم يقع شيء، فلما أمسينا قام إلى غار قريب من الموضع الذي كنا فيه وقمت معه فبتنا به، فلما أصبح الصباح غدا فنصب شركه، فلم يلبث أن وقعت ظبية شبيهة بأختها بالأمس فوثب إليها ووثبت معه فاستخرجها من الشرك ونظر في وجهها مليا ثم أطلقها فمرت، وأنشأ يقول:
اذهبي في كلاءة الرحمن
أنت مني في ذمة وأمان
صفحة غير معروفة