فيا ليت شعري ما بنو العم صنع
أراهم وللرحمن در صنيعهم
تراكي دمي هدرا وخاب المضيع
ثم أتاه الخبر بزفاف ظريفة إلى رجل يقال له: ثعلب، فلما بلغه ذلك اضطرب ساعة ثم أغمي عليه فحركوه فإذا به ميت.
مالك بن عقيل العذري ومعشوقته سعدى
كان مالك بن عقيل العذري يحب سعدى حبا شديدا، وكانت ذات فصاحة وجمال وأدب ولطف وكمال، وكان في الحي رجل يحبها وهي لا تحبه فغار منهما فوشى به إلى أهلها، فحجبوها عنه فتراسلا بالمحبة، وبلغه فأرسل زوجته عن لسانها إلى مالك بشتم وقطيعة، ولم يعرف أنها زوجة ذلك الرجل، ولم تدر الزوجة تفصيل الأمر، وكان عند مالك أنفة فخرج إلى مكة ناقضا للعهد، فلما بلغ زوجة ذلك الرجل وجه الحيلة وما أخفاه زوجها أخبرت سعدى بما تم، فخرجت على وجهها إلى مكة حتى اجتمعت به وكان مالك مع كعب بن مسعدة الغفاري يمشيان في القمر فسمعها كعب تقول إلى نسوة بجانبها: إى والله هو ثم قربن من كعب فقالت إحداهن: قل لصاحبك:
ليست لياليك في حج بعائدة
كما عهدت ولا أيام ذي سلم
فقال كعب لمالك: قد سمعت فأجب، قال: قد انقطعت فأجب أنت، فقال ولم يحضره غيره:
فقلت لها يا عز كل مصيبة
صفحة غير معروفة