بأوشك قتلا منك يوم رميتني
نوافذ لم تظهر لهن خروق
تفرق أهلانا بثين فمنهم
فريق أقاموا واستمر فريق
وبعد ذلك بمدة تصالحا وأخذ منها موعد اللقاء، فعلم به قومها وقد شاهدوه عندها فتوعدوه وكرهوا قتله خوفا من أن ينشب بينهم وبين قومه حرب بدمه، وكان أقوامه أشد باسا من قوم بثينة فأعادوا شكواه إلى السلطان، فطلبه طلبا شديدا، فهرب إلى اليمن وبقي فيها مدة، فتذكر يوما حبيبته بثينة فأنشد يقول:
ألم خيال من بثينة طارق
على النأي مشتاق إلي وشائق
كأن فتيت المسك خالط نشرها
تغل به أردانها والمرافق
تقوم إذا قامت به عن فراشها
صفحة غير معروفة