اذلك؛ تحدثا بنعمة الله - تعالى - لا فخرا، ولو شئت أن أكتب فى كل امسألة مصنفا - بأقوالها، وأدلتها النقلية والقياسية، ومداركها، ونقوضها اوأجوبتها، والموازنة بين اختلاف المذاهب فيها - لقدرت على ذلك من الم يدع السيوطى فنا إلا وكتب فيه، وبدأ في التأليف فى سن مبكرة إذا اذكر المترجمون له أنه شرع في التصنيف سنة ست وستين وثمانمائ اهجرية، وكان أول شيء ألفه فى التفسير هو "تفسير للاستعاذة والبسملة".
ووقد عرضه على شيخ الإسلام علم الدين البلقينى؛ فأجازه، وكتب ل تقريظا حسنا، ثم توالى بعد ذلك تأليفه .
وقد اختلف الباحثون في عدد المصنفات التى أثرى بها الحافظ الجلال السيوطي المكتبة الإسلامية.
فمنهم: من يرى آنها تبلغ واحدا وستين وخمسمائة كتاب، وهو ما اذهب إليه "فلوجل" .
اوأما "بروكلمان" فقد عذ له خمسة عشر وأربعمائة كتاب.
وبعضهم: أوصلها إلى أنه ألف كتاب فترجم له وعد مصنفاته حتى بلغت ستة وألف كتاب ، وهذا - إن دل - إنما يدل على سعة تبحره وهنا تورد مصنفات هذا الإمام الجليل فى علوم اللغة والأدب نكتفى فمن أهم تصانيفه على سبيل المثال لا الحصر: الأجوبة الزكية عن الألغاز السبكية (الأجوبة).
صفحة غير معروفة