35

============================================================

الرابع: من لونها، وقد علم كيفية الاستدلال منه .

الخامس: من شكلها، فالحسنة الشكل دالة على قوتها بالطبع(1) ، والرديثة على ضد ذلك: السادس: من مقدارها ، فالعظيمة دالة على توفر المادة النطفية(2) فإن قارنه جودة الشكل دل على جودة القوة المصورة وإلا فلا .

السابع: من فعلها، فالمتمكنة من النظر إلى الشيء اللطيف الذي لا يمتنع عليها نظر [الشيء](2) البعيد الذي ليس في غاية البعد ولا القريب الذي ليس(4) في غاية القرب، السريعة التأذي بما يرد عليها، قوية المزاج. وإن أعجزها نظر الصغير والقريب فقط: دل على رطوبتها وغلظ الروح الباصر، لما يكتسبه الروح الباصر من اللطافة بطول المسافة، فإن كان بالعكس: دل على قلة الروح الباصر ولطافته قبل عجزه عن الإحاطة بالمبصر العظيم والكبير(5).

الثامن: من حال ما يبرز منها، فإن (1) كانت جافة عديمة الرمص دلت على يبسها، وإن كانت بضد ذلك دلت على رطوبتها.

التاسع: من حال انتقالاتها(1)، فإن استضرت (4) بالحر وانتفعت بالبرد دل على حرارتها، وإن كان بالضد دلت على برودتها. [والله أعلم](2).

(1) في (ق): جودة الطبع.

(2) في (ق): اللطيفة (3) سقطت من (س)، فاستدر كناها من (ق).

(4) سقطت من (ق).

(5) وردت العبارة في (ق): لعجزه لذلك عن الأخلاط بالبصر العظيم.

(2) في (ق): فإنها إن.

(7) في (ق): انفعالاتها.

(8) في (ق) زيادة: بالنظر والتعب.

(9) سقطت من (ق).

صفحة ٣٥