============================================================
بشاذنة أو كحل، وتجعل على العين صفرة بيض، وبعض الناس يدخل فيه إبرة فيها خيطان، ثم تعقد في بعض النتوء إلى ما يلي الجفن الأعلى الخيط الواحد، وبعضه الآخر فيما يلي الجفن الأسفل بالخيط الآخر، ث ر1) تعالج العين بعد ذلك بما يبرد ويقوى حتى يجف النتوء ويقع هو والخيط (2).
4 - الانخراق: وأما الانخراق (3) فهو تفرق اتصال يعرض في الطبقة العنبية.
وسبيه: إما من خارج، فأحد الأسباب البادية كضربة أو نخسة؟
وإما من داخل، فخلط حاد يفرق اتصالها.
وعلامته: ظهور التفرق المذكور للحس، فإن كان يسيرا غير نافذ: فهو قليل الخطر، وإن كان عظيما نافذا : فتسيل منه الرطوبة البيضية، أو أكثرها، فيحدث منه أربع آفات الأولى: قرب الجليدية من العنبية، فتجفف العنبية رطوبة الجليدية [لقلة البيضية](4)، الثانية: جفاف الجليدية لقلة البيضية، الثالثة: تأدي الآفات من خارج إلى الجليدية، الرابعة: تبدد الروح الباصر.
العلاج: الفصذ من القيفال إن ساعد السن، والحجامة وتنقية البدن بالاستفراغ للخلط الغالب. وتعالج العين بأن ترفد أولا، ثم بإكحالها بالشاذنة المصولة وبأشياف الأبار المحكوك بماء الورد، أو (1) في (ب): في.
(2) تجدر ملاحظة دقة العمل الجراحي وحرص المؤلف على وصف خطوات العمل بكل تؤدة. ويلاحظ أن المؤلف لم يذكر علاجا للنتوء المسماري، وذلك لأنه لا علاج له، قال ابن سينا: وأما المسماري فلا علاج له، وقوم لأجل الحسن يقطعون النواتيع من الموسارجات، والأصوب أن لا يقطع ولا يحرك، وربما انصبت المادة وانتقلت إلى العين الأخرى (أمراض العين ص78 ).
(4) ما بين الحاصرين: سقط من (ب) و(ص) و(ق):
صفحة ١٠٠