حيث أقامت على ارثها آيات محكمات، حججا لا ترد ولا تكابر، فكان مما أدلت به يومئذ ان قالت: " أعلى عمد تركتم كتاب الله ونبذتموه وراء ظهوركم ؟ إذ يقول: (وورث سليمان داود). وقال فيما أقتص من خبر زكريا: (فهب لي من لدنك وليا يرثني ويرث من آل يعقوب واجعله رب رضيا).
---
= وأخرج الجوهرى في كتاب السقيفة وفدك أيضا - كما في ص 81 من المجلد الرابع من شرح النهج - بالاسناد إلى أم هاني بنت أبى طالب: ان فاطمة قالت لابي بكر من يرثك إذا مت ؟. قال: ولدى وأهلي. قالت: فمالك ترث رسول الله دوننا ؟ قال: يا بنت رسول الله ما ورث ابوك شيئا . قالت: بلى سهم الله الذى جعله لنا وصار فيأنا وهو الان في يدك. فقال لها: سمعت رسول الله يقول: انما هي طعمة اطعمناها الله فإذا مت كانت بين المسلمين. وعن ابى الطفيل فيما اخرجه الجوهرى مثله. والاخبار في هذا متواترة ولا سيما من طريق العترة الطاهرة. وحسبك خطبتها العصماء التى اشرنا إليها في الاصل. ولها خطبة اخرى تتعلق بالخلافة اخرجها الجوهرى في كتاب السقيفة وفدك - كما في ص 87 من المجلد الرابع من شرح النهج الحميدى - بالاسناد إلى عبدالله ابن الحسن بن الحسن عن امه فاطمة بنت الحسين قالت: لما اشتد بفاطمة بنت رسول الله الوجع وثقلت في علتها اجتمع عندها نساء المهاجرين والانصار فقلن لها: كيف اصبحت يا ابنة رسول الله قالت: اصبحت والله عائفة لديناكن قالية لرجالكن.. (الخطبة) وهى من ابلغ المأثور عن اهل البيت عليهم السلام. وقد أخرجها أيضا الامام ابو الفضل احمد بن ابى طاهر في ص 23 من كتابه بلاغات النساء بالاسناد إلى الزهراء واصحابنا يروونها بالاسناد إلى سويد بن غفلة بن عوسجة الجعفي عن الزهراء. وقد اوردها المجلسي في البحار والطبرسي في الاحتجاج. وغيرهما من الاثبات (منه قدس). بين الزهراء وأبى بكر: راجع صحيح الترمذي ك السير باب - 44 - ج 4 / 157، شرح نهج البلاغة لابن أبى الحديد ج 16 / 211 - 213 و251، فدك للقزويني ص 43 و87 و126، وفاء الوفاء ج 3 / 995، مشكل الاثار ج 1 / 47.
--- [63]
صفحة ٦٢