151

[ختام الكلام في هذا المقام] نختم كلامنا في هذا الموضوع بالاشارة إلى من كتب في مالك، من حيث مكانته في العروبة والاسلام، ومن حيث ما مني به وقومه يوم البطاح. وحسبنا من ذلك تاريخ الامم والملوك لمحمد بن جرير الطبري، وجمهرة النسب لابن الكلبي، والكامل لابن الاثير (178)، وكتاب الردة والفتوح لسيف بن عمر (179)، وكتاب الموفقيات للزبير بن بكار، وكتاب الاغاني

---

(178) تاريخ الطبري ج 3 / 276 - 280 وقد خلط فيه الحابل بالنابل والغث بالسمين، الكامل ج 2 / 357 - 360 وهذا كسابقه، جمهرة النسب للكلبى. (179) كتاب الفتوح والردة لسيف بن عمر التميمي المتوفى بعد 170 هوهذا الكتاب قد أخذ عنه جملة من علماء التأريخ 1 - الطبري المتوفى 310 هفي تاريخه 2 - ابن عساكر (ت 571) في تاريخ دمشق 3 - ابن أبى بكر (ت 741 ه) في كتاب (التمهيد والبيان في مقتل الشهيد عثمان) 4 - الذهبي (ت 748) في كتابه تاريخ الاسلام وغيرهم عنهم، حتى انتشرت رواياته في التاريخ الاسلامي. و(سيف بن عمر) هذا من ضعفاء الحديث بل من الزنادقة والمختلقين للاحاديث والاسانيد والبقاع والحوادث. قيمة أحاديث سيف، ورأى العلماء فيه: قال يحيى بن معين (ت 233): " ضعيف الحديث فلس خير منه " يعنى سيف بن عمر. وقال النسائي صاحب الصحيح (ت 303) " ضعيف متروك الحديث ليس بثقة ولا مأمون ". وقال أبو داود (ت 316 ه) " ليس بشئ كذاب ". وقال ابن أبى حانم (ت 327 ه) " متروك الحديث ". وقال ابن السكن (ت 353 ه): " ضعيف ". وقال ابن عدى (ت 365 ه): " ضعيف بعض أحاديثه مشهورة وعامتها منكرة لم يتابع عليها ". =

--- [134]

صفحة ١٣٣