108

الناسخ والمنسوخ

محقق

زهير الشاويش، محمد كنعان

الناشر

المكتب الإسلامي

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٠٤ هـ

مكان النشر

بيروت

سُورَة الْأَنْبِيَاء ﵈
نزلت بِمَكَّة حرسها الله تَعَالَى تحتوي من الْمَنْسُوخ على ثَلَاث آيَات متصلات نسخت بِثَلَاث آيَات متصلات أَيْضا فالمنسوخات قَوْله تَعَالَى ﴿إِنَّكُم وَما تَعبُدونَ مِن دون الله﴾ إِلَى قَوْله ﴿وَهُم فِيهَا لَا يَسمَعون﴾ فَقَالَت قُرَيْش لقد خصمنا مُحَمَّد بالْأَمْس حَتَّى تلى هَذِه الْآيَة فَقَالَ لَهُم ابْن الزبعري أَنا أخصم مُحَمَّدًا فِي هَذِه الأيات فَقَالُوا وَكَيف تخصمه فَقَالَ إِن الْيَهُود عبدت الْعَزِيز وَالنَّصَارَى عبدت الْمَسِيح وَمَرْيَم وَقَالُوا ثَالِث ثَلَاثَة وَالْمَجُوس عبدت النَّار والنور وَالشَّمْس وَالْقَمَر وَإِن الصابئة عبدت الْمَلَائِكَة وَالْكَوَاكِب فان يكن هَؤُلَاءِ مَعَ من عبدوهم فِي النَّار فقد رَضِينَا أَن نَكُون مَعَ أصنامنا فِي النَّار فَأنْزل الله تَعَالَى ﴿إِنَّ الَّذينَ سَبَقَت لَهُم منا الْحسنى أُولَئِكَ عَنْهَا مبعدون﴾ الى قَوْله ﴿هَذَا يَومُكُمُ الَّذي كُنتُم توعَدون﴾

1 / 124