حتى أنظر إلى غيره، ثم فك النحي الآخر، وقال: امسكيه حتى أذوقه، فلما شغل يديها ساورها حتى قضى ما أراد وهرب، ثم أسلم وشهد بدرًا، فقال له رسول الله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: "يا خوات! كيف كان شراؤك؟ " وتبسم صلى الله تعالى عليه وسلم، فقال: يا رسول الله! قد رزق الله الخير، وأعوذ بالله من الحور بعد الكور. ومنه المثل: أشغل من ذات النحيين. وقول بعضهم:
يجري النسيم على غلالة خده ... وأرق منه يمر عليه
ناولته المرآة ينظر وجهه ... فعكست فتنة ناظريه إليه
وقول آزاد:
مررت على سلمى فأخفيت خاتمي ... وكدت رقيبا خوفتني صوارمه
وقفت أراعي حيلة للقائها ... وقوف شحيح ضاع في الترب خاتمه
الواصل: كقول أبي الفرج محمد بن محمد الشلحي:
وكم ليلة زارت وقد لان أهلها ... وسامح واشيها وغاب حسودها
فحلت بتضييق العناق عقودها ... وحلى من در المدامع جيدها
وقول التهامي:
ألبستني سربال ضم ما له ... إلا رؤوس نهودها إزار
1 / 74