ثم اغتدى وبه من ردعها أثر ... على ذوائبه والجفن والخلل
وفي ذلك قول للأرجاني ابن خفاجة الأندلسي وغيرهما: الطارق إليها في الليل والمقمر: كقول آزاد
ولقد سريت إلى الأبيطح ليلة ... فلقيت ثم خريدة معناقا
والبدر قال وقلبه متكدر ... فلما رأى في الواصلين عناقا
هذا قريب عينه بجمالها ... وأرى إذا اقترنت ذكاء محاقا
الفاطن: هو الذي يعمل نوعًا من الفطانة في معاملاته بالنسبة إلى محبوبته، وهو على نوعين: الفاطن قولًا، كقول لبن نباتة المصري:
وملولة في الحب لما أن رأت ... أثر السقام بعظمى المنهاض
قالت تغيرنا فقلت لها نعم ... أنا بالسقام وأنت بالإعراض
وقول القاضي منصور الهروي:
ومنتقب بالورد قبلت خده ... وما لفؤادي من هواه خلاص
فأعرض عني مغضبًا قلت لا تجر ... وقبل فمي إن الجروح قصاص
والفاطن فعلًا: ومن شواهده قصة ذات النحيين، وهي امرأة من تيم الله بن ثعلبة، كانت تبيع السمن في الجاهلية، فأتاها خوات بن جبير الأنصاري، فساومها، فحلت نحيًا مملوءًا، فقال لها: امسكيه
1 / 73