81

نشر طي التعريف في فضل حملة العلم الشريف والرد على ماقتهم السخيف

الناشر

دار المنهاج

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٧هـ/ ١٩٩٧م

مكان النشر

جدة

فصل
وَقد نقم النَّاقِد الْمَذْكُور أَولا على الْعلمَاء بكسب المَال الْحَلَال وعابهم إِذْ رأى عَلَيْهِم أثرا من الْجمال وَقَالَ هَذَا من حب الدُّنْيَا وحبها مَذْمُوم بِكُل حَال ويحتج بقوله ﷺ حَيْثُ قَالَ (حب الدُّنْيَا رَأس كل خَطِيئَة)
فَجعل هَذَا الحَدِيث سلما إِلَى نيلهم بالأذية وَلم يفهم الْمِسْكِين مَعَاني الْأَحَادِيث المروية
فَإِن المذموم من ذَلِك هُوَ حب الدُّنْيَا للدنيا وللبقاء فِيهَا مغالبة ومفاخرة ومناوأة ومكاثرة كَمَا فعل فِرْعَوْن وهامان ونمرود وخاقان وَقَارُون وطرخان فَإِنَّهُم أَحبُّوا الدُّنْيَا للتنعم فِي الدُّنْيَا ونيل مشتهاها حِين ظنُّوا أَن لَا دَار سواهَا فنسوا الْآخِرَة ونسوا حظهم مِنْهَا نسوا الله فنسيهم وأنكروا الْبَعْث وَالْجَزَاء والحشر واللقاء وَقَالُوا لَا عَيْش إِلَّا فِي الدُّنْيَا ﴿نموت ونحيا وَمَا نَحن بمبعوثين﴾

1 / 91