158

نشر طي التعريف في فضل حملة العلم الشريف والرد على ماقتهم السخيف

الناشر

دار المنهاج

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٧هـ/ ١٩٩٧م

مكان النشر

جدة

الشريف شرفا وَيجْلس الْمَمْلُوك على الأسرة
وَرَفعه أَي الحَدِيث إِلَى رَسُول الله ﷺ
وَعَن الْمَاوَرْدِيّ ﵀ فِي كِتَابه عَن أنس رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ أَن النَّبِي ﷺ قَالَ (إِن الْحِكْمَة تزيد الشريف شرفا وترفع العَبْد الْمَمْلُوك حَتَّى تجلسه مجَالِس الْمُلُوك)
وَقَالَ الْحَافِظ ابْن الْجَوْزِيّ ﵀ فِي وَصيته لوَلَده الْعلم يرفع الأراذل فقد كَانَ خلق كثير لَا نسب لَهُم يذكر وَلَا صُورَة تستحسن فعزوا وشرفوا بِالْعلمِ
كَانَ عَطاء بن أبي رَبَاح ﵁ مَمْلُوكا لامْرَأَة من أهل مَكَّة
وَكَانَ أسود مستوحش الْخلقَة كَأَن أَنفه باقلاه فتعلم الْعلم فنال بِهِ الْعِزّ والرفعة حَتَّى أَن سُلَيْمَان بن عبد الْملك جَاءَهُ هُوَ وولداه فجلسوا يسألونه عَن الْمَنَاسِك فَحَدثهُمْ وَهُوَ معرض بِوَجْهِهِ عَنْهُم من هوانهم لَدَيْهِ وعزته بِالْعلمِ وَسليمَان يَوْمئِذٍ هُوَ الْخَلِيفَة فَقَالَ سُلَيْمَان لِوَلَدَيْهِ لما خرجا من عِنْده لَا تنيا عَن طلب الْعلم فَمَا أنسى ذلنا بَين يَدي هَذَا العَبْد الْأسود
وَكَانَ زيد بن أسلم مولى وَكَانَ زين العابدين عَليّ بن الْحُسَيْن بن عَليّ بن أبي طَالب ﵃ يتخطى

1 / 168