131

نشر طي التعريف في فضل حملة العلم الشريف والرد على ماقتهم السخيف

الناشر

دار المنهاج

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٧هـ/ ١٩٩٧م

مكان النشر

جدة

فالصبر عى المحن والبليات مَذْهَب الَّذين آمنُوا وَعمِلُوا الصَّالِحَات وَهُوَ من الْفَضَائِل المشهورات والمناقب المأثورات وَقد قيل خَزَائِن المنن على قناطر المحن وَأنْشد الشَّافِعِي ﵁ (عزة النَّفس والسلامة فِي الدّين ... اصطبار الْفَتى لدهر عبوس) وَقَالَ الإِمَام جَعْفَر بن مُحَمَّد الصَّادِق رَضِي الله تَعَالَى عَنْهُمَا الْكَامِل من الرِّجَال من هُوَ فَقِيه فِي دينه صابر على مَا بِهِ فَيَنْبَغِي الصَّبْر الْجَمِيل لانتظار الْأجر الجزيل فانتظار الْفرج من الله بِالصبرِ عبَادَة كَذَا قَالَه الرَّسُول ﷺ ذكره فِي كتاب الشهَاب وَغَيره وَيَنْبَغِي أَن لَا يُرْجَى إِلَّا الله وَلَا يخَاف إِلَّا الله فَمن خَافَ غير الله فَمَا عرف الله وَلَا راقب الله إِذْ السَّمَوَات وَالْأَرْض وَمن فيهمَا ملك لله سُبْحَانَهُ (فثق بالإله الْفَرد لَا تخش غَيره ... فربك قيوم عَظِيم وَذُو رحم) (وَللَّه لطف لَا يحد وَرَحْمَة ... وتقليب أَحْوَال وَنقض لذِي الْعَزْم)

1 / 141