[وجه الاستشهاد]:
فإذا كان أمر الثغور الذي لا يترتب على إغفاله شيء من الضرر، ولا يحتاج أمرها ما تحتاج إليه عمارة البيت الشريف من التدقيق والنظر متوجهًا أمره وإتقان شأنه للإِمام، فتوجُّه فرضية إصلاح ما وهَى من الكعبة الغراءِ إليه أولَى.
وكذلك إذا طُلب منه رفعُ البدع ودفع الزيغ والزلل عن المباني الشريفة الشرعية، والملة المحمدية المرضيَّة، فلأن يتوجه إليه وجوبُ إصلاح ما أُمِر العبادُ بالتعبد به استقبالًا: حياةً في الصلاة وغيرِها من مجالس الذكر وغيره، وحالَ الاحتضار، وموتًا في القبر، وطوافًا، ونظرًا ... بالطريق الأولى.
* * *
(الشاهد السادس)
ومن الشواهد له أيضًا:
قول من قيل في حقه: (لم تُخرِجُ مكّةُ بعد إمامنا الشافعي أعلمَ منه) (١) -وهو المحب الطبري (٢) - في كتابه "استقصاء البيان عن مسألة