ويترضى عنهم بل لا ادلة على جواز تعظيمه والترضى عنه في الحقيقة وانما هي تمحلات وتأويلات ستعرفها مما يأتي ومنها يعلم ان الاشراف على الهلاك يلعن معاوية اقل منه بالترضى عنه وتسويده بل لاخطر في لعنه اصلا واليك التفصيل -. المسلمون في معاوية ثلاث فرق فنقول: المسلمون في كبير الفئة الباغية ورئيس النواضب معاوية ثلاث فرق: (فرقة) حكموا بفسقه واوجبوا بغضه في الله واجازوا لعنه ومنعوا من تسويده والترضى ى عنه تعظيما له واجلالا وهم أهل الحق والهدى ورئيسهم الاكبر يعسوب الدين وامير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه اولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده. (وفرقة) ثانية آنست من الحق جانبا وادركت من شعاع الحقيقة وميضا وعرفت معاوية وفظاعة شأنه وعظيم طغيانه وفاحش عصيانه ولكن قامت لديهم شبه زخرفها متقدموهم ونمقها سابقوهم فأحجموا بسببها عن تفسيقه واعلان بغضه ولم يجيزوا لانفسهم ما اجازته الفرقة الاولى زاعمين ان السلامة في المسألة والنجاة في الاحتياط وجمدوا على ذلك وقعدوا عن الاجتهاد والبحث في احقاق الحق وابطال الباطل وهذه الفرقة المرجو لها ان شاء الله الرجوع إلى الصواب والتنكب عن مسالك الخطأ إذا انقشع بالبحث غبار الشبه التي قامت لديهم وأزيح ستار التمويه الملتبس عليهم لاسيما إذا استحضروا قول الله تبارك وتعالى ن" فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في انفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليا ". (وفرقة) ثالثة اطروه بما ليس فيه والبسوه غير لباسه ووضعوا الاحاديث
--- [ 22 ]
صفحة ٢١