126

معاوية حلة ريحها طيب فنقم عليه عمر وقال يخرج احدكم حاجا نقلا حتى إذا جاء اعظم بلدان الله حرمة اخرج ثوبيه كأنهما كانا في الطيب فلبسهما فقال له معاوية انما لبستهما لا دخل بهما على عشيرتي. وقال في الفائق كان عمر رضي الله عنه بمكة فوجد طيب ريح فقال من قشبنا فقال معاوية يا امير المؤمنين دخلت على ام حبيبة فطيبتني وكستني هذه الحلة فقال عمر: ان اخا الحاج الاشعث الادفر الاشعر (انتهى) ثم قال القشب الاصابة بما يكره ويستقدر والذي استخبث به عمر تلك الرائحة الموجودة من معاوية بن ابي سفيان حتى سمى اصابتها قشبا مخالفته السنة وتطيبه وهو محرم (انتهى). ثم ان معاوية محدثات في الاسلام ومبتدعات في الدين ومخالفات للشرع كثيرة (فمن اوليائه) التي لم يسبق إليها ثم صارت بعده سننا متبعة انه اول من جعل ابنه ولي عهده (ومنها) انه اول من عهد وهو صحيح بالخلافة بعده وهو اول من اتخذ المقاصير في الجوامع واول من قتل مسلما صبرا واول من اقام على رأسه حرسا واول الملوك واول شرارهم واول من اتخذ الخصيان لخاص خدمته واول من قيدت بين يديه الجنائب واول من أسقط الحد عمن يستحق اقامة الحد عليه قال: الشعبي اول من خطب الناس قاعدا معاوية وذلك حين كثر شحمه وعظم بطنه. قال: الزهري اول من احدث الخطبة قبل الصلاة في العيد معاوية وقال: سعيد بن المسيب اول من احدث الاذان في العيد معاوية وهو اول من ترك الجهر بالتسمية في الصلاة بالمدينة حتى انكر عليه المهاجرون والانصار وقالوا اسرقت التسمية يا معاوية. ومن فعلاته المنكرة اهانته لابي ذر الغفاري وجبهه وشتمه واشخاصه إلى المدينة على قتب يابس بغير وطاف معه خمسة من الصقالبة يطيرون به حتى اتوا به المدينة قد انهكه التعب واتعبته مواصلة الطرد قد تسلخت بواطن

--- [ 128 ]

صفحة ١٢٧