117

نسب قريش

محقق

ليفي بروفنسال، أستاذ اللغة والحضارة بالسوربون، ومدير معهد الدروس الإسلامية بجامعة باريس - سابقا

الناشر

دار المعارف

رقم الإصدار

الثالثة

مكان النشر

القاهرة

النبي ﷺ؛ وأياها عنى عبد الله بن همام السلولي في قوله:
فحلت بنا ثم قلت: أعطفيه ... لنا، يا صفي ويا عاتكا
يريد صفية بنت حزن، وعاتكة بنت مرة بن هلال بن فالج، أم هاشم وعبد شمس.
وقال ﷺ: " من دخل دار أبي سفيان، فهو آمن ". وكان أبو سفيان يقود المشركين إلى حرب رسول الله ﷺ؛ ثم أسلم وشهد مع رسول الله ﷺ الطائف، وفقئت عينه يومئذ؛ وفقئت عينه الأخرى يوم اليرموك؛ وكانت يومئذ راية ابنه يزيد بن أبي سفيان معه. وذكر سعيد بن المسيب عن أبيه، قال: خفيت الأصوات يوم اليرموك إلا صوتًا ينادي: " يا نصر الله اقترب! " فنظرت؛ فإذا أبو سفيان تحت راية ابنه.
وتزوج رسول الله ﷺ أم حبيبة بنت أبي سفيان، زوجه إياها النجاشي؛ وكانت عند عبيد الله بن جحش؛ فمات عنها النجاشي في الهجرة؛ فقيل لأبي سفيان يومئذ، وهو مشرك يحارب رسول الله ﷺ: " إن محمدًا قد نكح ابنتك "، قال: " ذلك الفحل لا يقذع أنفه "، قال: فدخل أبو سفيان على رسول الله ﷺ في بيت بنته أم حبيبة؛ فسمع يمازح رسول الله ﷺ: " ما هو إلا أن تركتك العرب "، فترك العرب رسول الله ﷺ يضحك ويقول: " أنت تقول ذلك، يا أبا حنظلة ".
ونزل أبو سفيان المدينة، ومات بها في خلافة عثمان، وقد دنا من سبعين سنة. واستعمله رسول الله ﷺ على نجران.

1 / 122