هذا الحديث أحمد١ في مسند الزبير ثم أورد الهثيمي بعد ذلك حديثًا آخر بهذا المعنى ولفظه عن عروة:
أن النبي ﷺ أخذ نساءه يوم الأحزاب أطما من آطام المدينة وكان حسان بن ثابت رجلًا جبانًا فأدخله مع النساء فأغلق الباب فجاء يهودي فقعد على باب الأطم فقالت صفيه بنت عبد المطلب: إنزل يا حسان إلى هذا العلج٢ فاقتله فقال ما كنت لأجعل نفسي خطرًا لهذا العلج فائتزرت بكساء وأخذت فهرا٣ فنزلت إليه فقطعت رأسه... الخ الحديث.
قال الهيثمي: "رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح ولكنه مرسل"٤.
قال السمهودي: "وروى الإمام أحمد بإسناد قوي عن عبد الله بن الزبير قال: "كانت صفية في حصن حسان بن ثابت يوم الخندق أي وهو المسمى بفارع
١ مسند الإمام أحمد ١/١٦٦.
٢ العلج: بكسر العين المهملة قال في مختار الصحاح بوزن العجل: الواحد من كفار العجم والجمع علوج واعلاج وعلجه بوزن عنبة. مختار الصحاح ٤٤٩.
٣ الفهر: بكسر الفاء الموحدة هو الحجر قدر ما يدق به الجوز أو يملأ الكف ويؤنث. القاموس المحيط ٢/١١٢.
٤ مجمع الزوائد ٦/١٣٤.