مرويات فضائل علي بن أبي طالب في المستدرك

أحمد الجابري ت. غير معلوم
30

مرويات فضائل علي بن أبي طالب في المستدرك

محقق

أحمد بن إبراهيم الجابري

الناشر

،وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٣٥ هـ - ٢٠١٤ م

مكان النشر

الكويت

تصانيف

برجمها، فانتزعها عليٌّ من أيديهم وردَّهم، فرجعوا إلى عمر، فقال: «ما ردَّكم؟» قالوا: ردَّنا عليٌّ، قال: «ما فعل هذا عليٌّ إلا لشيء قد علمه»، فأرسل إلى عليّ، فجاء وهو شبه المغضب، فقال: «ما لك رددتَ هؤلاء؟» قال: «أما سمعت رسول الله ﷺ يقول: «رُفع القلم عن ثلاثة: عن النائم حتى يستيقظ، وعن الصغير حتى يكبر، وعن المبتلى حتى يعقل؟» قال: «بلى»، قال عليٌّ: «فإن هذه مبتلاة بني فلان، فلعله أتاها وهو بها»، فقال عمر: «لا أدري»، قال: «وأنا لا أدري». فلم يرجمها (^١). وفي المقابل: كان عليٌّ يعرف لعمر فضله، ويقدِّمه على نفسه، وقد مر معنا في علاقته بأبي بكر، أنه لما سُئِلَ: أيُّ الناس خير بعد رسول الله ﷺ؟ قال: «أبو بكر»، قِيل له: ثُمَّ مَنْ؟ قال: «ثُمَّ عمر» (^٢). ولمَّا طُعن عمر، ﵁، كان عليٌّ من أشد الناس حزنا عليه، وثناءً عليه، يقول عبدالله بن عباس: «وُضِع عمر بن الخطاب على سريره، فتكنَّفه (^٣) الناس يدعون ويُثنون ويُصلُّون عليه، قبل أن يُرفع،

(^١) صحيح بمجموع طرقه: أخرجه أحمد (١/ ١٥٤ رقم ١٣٢٨) وغيره، وانظر تتمة تخريجه في حاشية المُسنَد هناك. (^٢) تقدَّم تخريجه. (^٣) أي: أحاطوا به.

1 / 37