مرويات فضائل علي بن أبي طالب في المستدرك
محقق
أحمد بن إبراهيم الجابري
الناشر
،وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية
الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٣٥ هـ - ٢٠١٤ م
مكان النشر
الكويت
تصانيف
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
=
تنبيه: قال ابن الجوزي عقب هذا الحديث: هذا حديث لا يصح، وأبو ربيعة اسمه زيد بن عوف ولقبه، فهد. ا. هـ
كذا قال، وهو وهم منه، وأبو ربيعة الإيادي اسمه: عمر بن ربيعة، مختلف عن زيد بن عوف، والله أعلم.
وللحديث طريق آخر عن أنس، بلفظ مختلف:
أخرجه بَحْشَل في تاريخ واسط (ص: ٦٩) والطبراني في الكبير (٦/ رقم ٦٠٤٥) وأبو نعيم في الحلية (١/ ١٩٠) وفي صفة الجنة (٨٤) وفي معرفة الصحابة (٣٣٤٦)؛ من طريق عمران بن وهب الطائي، عن أنس؛ مرفوعا: «إن الجنة تشتاق إلى أربعة: علي بن أبي طالب، وعمار بن ياسر، وسلمان الفارسي، والمقداد بن الأسود».
وفي رواية بَحْشَل: بذكر بلال بدلا من المقداد!
وإسناده ضعيف أيضا، فعمران هذا ضعَّفه أبو حاتم الرازي، وقال: ولا أحسبه سمع من أنس شيئا، كما في الجرح والتعديل (٦/ ٣٠٦)، وانظر: لسان الميزان (٦/ ١٨٤).
وثَمَّ طريق ثالث للحديث، بلفظ آخر:
أخرجه البزَّار (٦٥٣٤ - البحر الزخار) وأبو يعلى (٦٧٧٢) من طريق جعفر بن سليمان الضبعي، عن النضر بن حميد، عن سعد الإسكاف، عن محمد بن علي الباقر، قال: جاء جبريل إلى النبي ﷺ فقال: «إن الله ﵎ يحب ثلاثة من أصحابك»، ثم أتاه فقال: «يا محمد، إن الجنة لتشتاق إلى ثلاثة من أصحابك» قال أنس بن مالك: فأردت أن أسأل رسول الله ﷺ فهبته، فلقيت أبا بكر فقُلتُ: يا أبا بكر، إني كنت ورسول الله ﷺ، وأن جبريل ﷺ قال: «يا محمد، إن الجنة تشتاق إلى ثلاثة» فلعلك أن تكون منهم. ثم لقيت عمر فقُلتُ له مثل ذلك، ثم لقيت علي بن أبي طالب فقُلتُ له مثلما قُلتُ لأبي بكر وعمر، فقال علي: أنا أسأله، فإن كنت منهم حمدت الله ﵎، وإن لم أكن منهم =
1 / 175