مرويات غزوة حنين وحصار الطائف
الناشر
عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة النبوية
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٢هـ
مكان النشر
المملكة العربية السعودية
تصانيف
قال: "مرّ حارثة بن النعمان على رسول الله ﷺ ومعه جبريل ﵇، يناجيه، فلن يسلم، فقال جبريل ﵇: "ما منعه أن يسلم، إنه لو سلم لرددت عليه، ثم قال: أما إنه من الثمانين"، فقال رسول الله ﷺ: "وما الثمانون؟ ". قال: يفر الناس عنك غير ثمانين يصبرون معك، رزقهم ورزق أولادهم على الله في الجنة، فلنا رجع حارثة سلم، فقال له رسول الله ﷺ: "ألا سلمت حين مررت؟ ". قال: "رأيت معك إنسانا فكرهت أن أقطع حديثك، قال::فرأيته؟ " قال: نعم، قال: "ذاك جبريل ﵇، وقد قال: فأخبره بما قال جبريل ﵇" ١.
والحديث قال فيه الهيثمي: "رواه الطبراني والبزار بنحوه وإسناده حسن، رجالهم كلهم وثقوا وفي بعضهم خلاف"٢.
وعند البيهقي بطريق مرسل وفيه راو لم أجد ترجمته٣ عن حارثة بن النعمان: حزرت من بقي مع رسول الله ﷺ يوم حنين فقلت: مائة واحدة٤.
وعند الواقدي: ويقال: أن رسول الله ﷺ لما انكشف الناس، قال لحارثة بن النعمان: "يا حارثة كم ترى الذين ثبتوا؟ قال: فلما التفت ورائي تحرجا، فنظرت عن يميني وشمالي فحزرتهم مائة، فقلت يا رسول الله هم مائة! حتى كان يوم مررت على النبي ﷺ وهو يناجي جبريل ﵇ عند باب المسجد، فقال جبريل ﵇: من هذا يا محمد؟ فقال رسول الله ﷺ: حارثة بن النعمان، فقال جبريل ﵇: هذا أحد المائة الصابرة يوم حنين، لو سلم لرددت ﵇، فأخبره النبي ﷺ، فقال: ما كنت أظنه إلا دحية الكلبي واقفا معك ٥.
ز- وعند الترمذي: من حديث ابن عمر أن الثابتين يوم حنين نحو المائة، وهذا نصه:
١ الطبراني: المعجم الكبير ٣/٢٥٧، والواقدي: المغازي ٣/٩٠١.
٢ مجمع الزوائد ٩/٣١٤.
٣ هو محمد بن عمرو بن خالد أبو علاثة.
(البيهقي: دلائل النبوة ٣/٤٥، وانظر: البلاذري: أنساب الأشراف ص: ٣٦٤- ٣٦٥، وابن سعد: الطبقات الكبرى ٣/٤٨٧- ٤٨٨) .
(الواقدي: المغازي ٣/٩٠٠- ٩٠١) .
1 / 180