روايات البغوي في تفسيره معالم التنزيل عن شيخه عبد الواحد المليحي "تخريج ودراسة"
تصانيف
سمع منه مسلم جملة، لكن لم يخرج عنه في صحيحه شيئًا مع أنه من أكبر شيخ لقي، وذلك لأن فيه بدعة (١).
قال عنه الذهبي: الحافظ الثبت المسند شيخ بغداد (٢).
وقال عبدوس النيسابوري: ما أعلم أني رأيت أحفظ من علي بن الجعد (٣).
وقال ابن حجر: ثقة ثبت رمي بالتشيع (٤).
وقال توبة: قال: من قال القرآن مخلوق لم أعنفه.
وقال الجوزجاني: يتشبث بغير بدعة.
وقال مسلم: ثقة، لكنه جهمي.
وأما أحمد بن حنبل فما مكن ولده عبد الله من الأخذ عنه.
ويروي أنه مكث ستين سنة يصوم يوما ويفطر يوما.
وقال ابن عدي: لم أر في رواياته حديثًا منكرًا إذا حدث عنه ثقة.
وقال يحيى بن معين: هو أثبت من أبي النضر هاشم بن القاسم (٥).
فقد أجمعوا على ثقته وصحة حديثه، ولم يختلفوا على تلبسه بالتشيع، فوقع في بعض الصحابة وطعن ولم يُعنِّف من يقول: القرآن مخلوق؛ ولذا تركه الإمام أحمد، وأبو داود (٦)، قلت: ثقة حديثه مستقيم يقبل منه، مع الحذر من موضوع بدعته.
سمع من: شعبة، وسفيان الثوري، ومالك بن أنس، وعلي بن علي الرفاعي، وقيس بن الربيع، وخلق سواهم.
حدث عنه: البخاري، وأبو داود، ويحيى بن معين، وأحمد بن حنبل شيئًا يسيرًا، وأبو حاتم، وأبو زرعة، وأبو القاسم البغوي، وأحمد بن الحسين بن إسحاق الصوفي،
_________
(١) الذهبي، ميزان الاعتدال] دار المعرفة للطباعة والنشر، بيروت، ط ١، ١٣٨٢ هـ[، ٣/ ١١٦.
(٢) الذهبي، تذكرة الحفاظ، ٢/ ٢٩٢.
(٣) المصدر نفسه، الصفحة نفسها.
(٤) تقريب التهذيب] دار الرشيد، سوريا، ط ١، ١٤٠٦ هـ[، ١/ ٣٩٨.
(٥) الذهبي، ميزان الاعتدال، ٣/ ١١٦.
(٦) انظر: سير أعلام النبلاء للذهبي، ١٠/ ٤٥٩ - ٤٦٨، وتاريخ بغداد للخطيب البغدادي، ١١/ ٣٦٠، تهذيب التهذيب، لابن حجر العسقلاني، ٥/ ٦٥٥، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي، ٦/ ٣٦٦.
1 / 34