محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب : قام [ على أبي جعفر المنصور ] بالمدينة ، وأبوه [ عبد الله ] حي في حبس أبي جعفر المنصور ، فقتل رحمه الله بمكة شرفها الله . محمد بن جعفر بن محمد ( 2 ) قام على المأمون بمكة فظفر به المأمون ، وكان شيخا محدثا ، فلم يكلفه أكثر من أن يصعد المنبر فيكذب نفسه ( 3 ) ففعل . ( وكان ابنه علي من أفسق الناس وأشدهم إعلانا بالقباح ) . أبو الفتوح الحسن بن جعفر الحسني ( 4 ) : قام بمكة وتسمى بالخلافة وتلقب بالراشد ، وأعلن مذهب الزيدية وتبرأ من الإمامية ثم رجع إلى طاعة الحاكم . ولم يتسم أحد من ثوار بني علي رضي الله عنه بالخلافة ، على كثرة القائمين منم ، إلا محمد بن عبد الله ومحمد بن جعفر والحسن بن جعفر المذكورون آنفا . وحسبك بعلي بن حمود ، لم يتسم في قيامه على سليمان بالخلافة إلا بعد استيلائه على دار المملكة بقرطبة وقتل سليمان . إلا ما ذكر لي بعض أهل الأخبار من أن رجلا من ولد محمد بن زيد الداعي القائم بطبرستان بويع بالخلافة بنيسابور ، ثم اضمحل أمره وفر ودخل غمار الناس ، وقيل إنه مات بوادي الحجارة من الأندلس في جملة خساس الجند عند ابن باق ، والله أعلم ؛ وكذلك المنتمون إليهم كصاحب الزنج [ الذي قام ] بالبصرة وغيره ، ولم يتسم عبيد الله بالخلافة إلا بعد استيلاء جنده على افريقية وذهاب بني الأغلب .
4 - ومن بني أمية بالأندلس :
هشام بن سليمان بن الناصر : قام على المهدي ، وكان أخوه الحكم أسن منه حيا يومئذ ، وتسمى بالمعصموم فظفر به ، وقتل ثاني يوم قيامه . عبد الرحمن بن محمد بن عبد الملك بن الناصر : قام على علي والقاسم ابني حمود الحسنيين ، وتسمى بالمرتضى ، وكان رجلا فاضلا قتل غدرا سرا ، وخفي أمره رحمه الله ، وكان أخوه الحكم المكفوف وهشام المعتد حيين حينئذ وهما أسن منه بسنتين . رجل ادعى أنه عبيد الله المهدي قام [ على المستكفي ] بمجريط ، وثب به وقتل ، ولم يكن عبيد الله . [ قال أبو محمد ] : صح عندنا أنه [ لم يكن عبيد الله المهدي وإنما ] كان مملوكا للعطار ( 1 ) المعروف بالفصيح [ وادعى أنه عبيد الله المهدي ] . عبد العزيز بن أحمد بن محمد بن محمد بن الأصبغ بن الحكم الربضي : قم بمليلة وتسمى بالخلافة ثم اضمحل أمره وعاش في غمار الناس سنتين ، وأخواه عبد الملك الفقيه وهشام [ حيان ] أسن منه بسنتين ( 2 ) ، وعاشا بعده دهرا . وتسمى محمد بن زيد القائم بطبرستان بالداعي ولم يس بالخلافة .
- 8 - من ولي الخلافة في حياة أبيه :
صفحة ٥٨