نقد الشعر
الناشر
مطبعة الجوائب
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٣٠٢
مكان النشر
قسطنطينية
وأما المجانس؛ فأن تكون المعاني اشتراكها في ألفاظ متجانسة على جهة الاشتقاق، مثل قول أوس بن حجر:
لكن بفرتاج فالخلصاء أنت بها ... فحنبل فعلى سراء مسرور
ومثل قول زهير:
كأن عيني وقد سال السليل بهم ... وجيرة ما هم لو أنهم أمم
ومثل قول العوام في يوم العظالي:
وفاض أسيرًا هانئ وكأنما ... مفارق مفروق تغشين عندما
ومثل قول حيان بن ربيعة الطائي:
لقد علم القبائل أن قومي ... لهم حد إذا لبس الحديد
ومثل قول الفرزدق:
خفاف أخف الله منه سحابه ... وأوسعه من كل ساف وحاصب
ومثل قول الكميت:
فقل لجذام قد جذمتم وسيلة ... إلينا كمختار الرداف على الرحل
ومثل قول مسكين الدارمي:
وأقطع الخرق بالخرقاء لاهية ... إذا الكواكب كانت في الدجى سرجا
وكما قال النعمان بن بشير لمعاوية بن أبي سفيان:
ألم تبتدركم يوم بدر سيوفنا ... وليلك عما ناب قومك نائم
وقال ذو الرمة:
كأن البرى والعاج عيجت متونه ... على عشر نهى به السيل أبطح
وقال رجل من بني عبس:
وذاكم أن ذل الجار حالفكم ... وأن أنفكم لا يعرف الأنفا
وقال المرار:
وأعظمني أن أرى زائرًا ... وأختلف الحي يومًا خلوفا
نعت ائتلاف اللفظ والوزن:
وهو ان تكون الأسماء والأفعال في الشعر تامة مستقيمة كما بنيت، لم يضطر
1 / 61