النجم الوهاج في شرح المنهاج
محقق
لجنة علمية
الناشر
دار المنهاج (جدة)
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٥هـ - ٢٠٠٤م
تصانيف
فَحَيْثُ أَقُولُ: فِي اَلأَظْهَرِ أَوِ الْمَشْهُورِ .. فَمِنَ الْقَوْلَيْنِ أَوِ الأَقْوَالِ، فَإِنْ قَوِيَ الْخِلاَفُ .. قُلْتُ: الأَظْهَرُ، وَإِلاَّ .. فَالْمَشْهُورُ
ــ
فأما (الأقوال): فللشافعي ﵀.
و(الأوجه): لأصحابه يخرجونها على أصوله المنصوصة.
و(الطرق) جمع طريقة، وهي: مذهب الرجل، تقول: ما زال فلان على طريقة واحدة، أي: على حالة واحدة.
والمراد بها هنا: اختلافهم في حكاية المذهب، وقد تسمى الطرق وجوهًا.
و(النص): الرفع، يقال: نصصت الحديث إلى فلان، أي: رفعته إليه.
و(الخلاف): ضد الموافقة، روى الأصوليون والفقهاء: أن النبي ﷺ قال: (اختلاف أمتي رحمة)، ولا يعرف من خرجه بعد البحث الشديد، وإنما نقله ابن الأثير في مقدمة (جامعه) من قول مالك.
وفي (المدخل) للبيهقي عن القاسم بن محمد أنه قال: اختلاف أمة محمد ﷺ رحمة.
واختلفوا في معناه على قولين:
أحدهما: أنه الاختلاف في الأحكام.
والثاني: في الحرف والصنائع، قاله الحليمي.
و(مراتب الخلاف): منازله في القوة والضعف، كما بينه المصنف.
قال: (فحيث أقول: في الأظهر أو المشهور .. فمن القولين أو الأقوال، فإن قوي الخلاف .. قلت: الأظهر، وإلا .. فالمشهور.
1 / 207