النجم الوهاج في شرح المنهاج

ابن سمعون ت. 808 هجري
117

النجم الوهاج في شرح المنهاج

محقق

لجنة علمية

الناشر

دار المنهاج (جدة)

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٥هـ - ٢٠٠٤م

تصانيف

وَلاَ يَحْمِلُ ذِكْرَ اللهِ تَعَالَى، وَيَعْتَمِدُ جَالِسًا يَسَارَهُ، ــ قال: (ولا يحمل ذكر الله تعالى)، أي: ما عليه ذكر الله تعالى تعظيمًا له عن مكان القاذورات، ولأن النبي ﷺ كان إذا دخل الخلاء .. نزع خاتمه، صححه الحاكم [١/ ١٨٧] والترمذي [١٧٤٦] وابن حبان [١٤١٣]، وضعفه أبو داوود [٢٠] والنسائي [٨/ ١٧٨]. وقالوا: إنما نزعه؛ لأنه كان عليه محمد رسول الله، كما في (الصحيح). قال ابن حبان: وكانت ثلاثة اسطر محمد سطر، ورسول سطر، والله سطر، وكانت تقرأ من أسفلها ليكون اسم الله فوق الجميع. وألحق الغزالي اسم رسول الله ﷺ باسم الله في ذلك. وقال ابن الصلاح: لم يوجد هذا لغيره، وقد وافقه الرافعي، فيحتمل أنه وجده لغيره. وكلام الإمام يشعر به؛ لأنه ألحق به كل اسم معظم، فيدخل فيه أسماء الأنبياء والمرسلين عليهم الصلاة والسلام. أما لو كان اسم الإنسان محمدًا، فهل يلتحق باسم النبي ﷺ؟ فيه نظر. لكن في جواز وسم نعم الصدقة ما يقتضي إباحة ذلك؛ لأن المقصود التمييز. فلو نسي حتى جلس لقضاء الحاجة .. جعله في كفه وضمها عليه، أو في عمامته. فإن تختم في يساره بذلك .. حوله في الاستنجاء تنزيهًا له عن النجاسة. وفي (محاسن الشريعة): إشارة إلى تحريم بقائه في اليسرى. قال: (ويعتمد جالسًا يساره)؛ تكريمًا لليمنى، ولأنه أسهل لخروج الخارج، واستأنسوا له بحديث ضعيف عن سراقة بن مالك قال: (علمنا رسول الله صلى الله

1 / 287